منوعات
افتتاح الدورة الـ3 من معرض الكتب الصامتة فى العين بمشاركة 21 دولة
افتتحت نورة بنت محمد الكعبى، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة فى الإمارات، أمس الدورة الثالثة من معرض الكتب الصامتة، التى تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة، بتنظيم من المجلس الإماراتى لكتب اليافعين فى منطقة العين بمكتبة زايد المركزية التابعة لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى.
ويستمر المعرض الذى جاء تحت شعار “اكتشف قصة تتجاوز حدود الكلمات!” خلال الفترة الممتدة من 16 سبتمبر الجارى حتى 18 أكتوبر المقبل، لإطلاع الجمهور الإماراتى على هذه النوعية من الكتب ودورها المؤثر فى تعزيز مساحة التفكير المشتركة بين جميع دول العالم.
وجاء افتتاح المعرض بحضور مروة العقروبى، رئيس المجلس الإماراتى لكتب اليافعين، وعبد الله ماجد آل علي، المدير التنفيذى بالإنابة لقطاع دار الكتب فى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى، وشيخة المهيرى، مديرة إدارة المكتبات فى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى، وجمعة الظاهرى، مدير مكتبة زايد المركزية بدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى، وعدد من العاملين فى قطاع صناعة النشر، وممثلى وسائل الإعلام.
ويسعى المجلس إلى استقطاب المزيد من الجمهور والمهتمين وتعريفهم بالكتب الصامتة، التى تمتلك قوة سردية بصرية كبيرة، تساعد على محو الأمية البصرية، أحد التوجهات الحديثة فى العملية التعليمية والتربوية، التى يعتبرها الباحثون والمعلمون ومخرجو الأفلام السينمائية ضرورة حتمية لتعزيز الإبداع والابتكار، وتطوير التفكير التعبيرى، وتقوية مشاعر التعاطف مع الآخرين، من خلال طرح الكتب والقصص، متجاوزة بذلك حدود اللغة.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى، المؤسس والرئيس الفخرى للمجلس الإماراتى لكتب اليافعين: “يعد تنظيم المجلس الإماراتى لكتب اليافعين للدورة الثالثة من معرض الكتب الصامتة تجسيداً لرؤية جوهرية تسعى إلى تقريب المسافات بين الأجيال الجديدة والمعرفة، وتعزيز الوعى بأثر الكتاب على تحقيق التحولات المحورية فى المجتمعات. ونستند فى المجلس على رؤية ثقافية متينة، بوصفه الفرع الإماراتى من المجلس الدولى لكتب اليافعين“.
وأضافت الشيخة بدور القاسمى: “يحقق اهتمام المجلس بالكتاب الصامت واحدة من التطلعات التى يعمل لأجلها، فالكتب الصامتة تتجاوز حاجز اللغة وتشرع أمام القراء نوافذ جديدة للاطلاع على مؤلفات من مختلف الثقافات والحضارات، الأمر الذى يجعلها وسيلة تعلمية وثقافية قادرة على الوصول للأطفال اللاجئين وتعزيز فرص حصولهم على المعرفة ودعم تجربتهم فى المطالعة والتعلق بالكتاب“.
وأشادت نورة بنت محمد الكعبى وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بجهود المجلس الإماراتى لكتب اليافعين فى تنمية مهارات ومواهب الأطفال وتعزيز علاقتهم بالكتاب من خلال مجموعة من المبادرات والفعاليات والمشاريع التى تثرى أدب الطفل وتزرع حب المطالعة فى نفوسهم.
وأكدت نورة بنت محمد الكعبى، أن معرض الكتب الصامتة يساهم فى تحفيز الابداع، ويطلق العنان لخيال الأطفال والجمهور بهدف إيصال رسالة الأعمال الفنية بطريقة فريدة ومبتكرة، مشيرة إلى أن الفن البصرى رسالة سامية تخترق القلوب وتحمل فى طياتها الكثير من القيم الإنسانية والصور الجمالية التى تعبر عما يجول فى وجدان الفنان وتترك للمتلقى مساحة ليعبرها بالشكل الذى يناسبه، كما أنها لغة عالمية مشتركة يفهمها الجميع بغض النظر عن اللغة أو الثقافة.
وقال سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى: “نؤكد من خلال استضافتنا لفعاليات النسخة الثالثة من معرض الكتب الصامتة حرص دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى على تحقيق رؤيتها المنسجمة مع توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز الواقع الثقافى، وتقديم كتب نوعية للأطفال لا سيما الذين يعانون من صعوبات فى القراءة، بالإضافة إلى اطلاع الجمهور على هذه النوعية القيمة من الكتب التى ارتفع حجم الإقبال عليها، نظرًا لقدرتها على مخاطبة القراء، مع منحهم المساحة الكافية لإطلاق العنان لمخيلاتهم لابتكار نصوصهم الخاصة المستوحاة من الصور والرسومات المعروضة فى الكتاب. كما أننا نفخر برؤية إصدارات لكتاب إماراتيين فى هذا المعرض بما يسهم فى إبراز مساهمة دولة الإمارات فى هذا المجال“
82 إصدارًا صامتًا، تتضمن أول مجموعة من الكتب الإماراتية:
ويطرح المعرض فى دورته لهذا العام، 82 كتاباً صامتاً من 21 دولة عربية وأجنبية، منها 74كتاباً قام باختيارها الفروع الوطنية من المجلس الدولى لكتب اليافعين، و 8 كتب إماراتية تم إضافتها من قبل المجلس الإماراتي، لتعتبر بذلك أول مجموعة كتب صامتة إماراتية، جاءت نتيجة الدعم الكبير من المجلس الإماراتى لكتب اليافعين، الساعى إلى تطوير قدرات الفنانين والرسامين المتخصصين فى إنتاج كتب الأطفال بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتشجيعهم لخوض غمار تجربة العمل على إصدار كتب صامتة، حيث نظم المجلس ورشة فنية لمجموعة من الرسامين الإماراتيين وذلك على هامش استضافة المعرض فى عام2017 فكانت حصيلة هذه الورشة، مجموعة الكتب الإماراتية المضافة إلى المعرض الحالى.
الدول المشاركة بالمعرض
وتتضمن قائمة الدول المشاركة، كل من الإمارات، إسبانيا، أستراليا، الأرجنتين، الأردن، البرازيل، الدنمارك، تركيا، وسلوفينيا، فنلندا، السويد، ألمانيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، إيطاليا، بلجيكا، فرنسا، كندا، هنغاريا، هولندا.
نبذة عن معرض الكتب الصامتة
أطلق المجلس الدولى لكتب اليافعين (IBBY) مشروع “الكتب الصامتة، من العالم إلى لامبيدوزا ومن لامبيدوزا إلى العالم” فى عام 2012، وذلك ليكون بمثابة رد فعل على موجة اللاجئين الوافدين من أفريقيا والشرق الأوسط الذين يصلون إلى الجزيرة الإيطالية، لامبيدوزا. وتضمن المشروع إنشاء أول مكتبة فى لامبيدوزا ليستخدمها الأطفال من السكان المحليين والأطفال المهاجرين.
وتتطلب الجزء الثانى إنشاء مجموعة من الكتب الصامتة (الكتب المصورة التى لا تحتوى على كلمات) والتى يمكن للأطفال أن يفهموها ويستمتعوا بها بصرف النظر عن لغتهم.
وقد جمع مشروع “الكتب الصامتة. الوجهة النهائية لامبيدوزا” أفضل كتب أطفال من دون كلمات – كتب صامتة، وذلك عن طريق المجلس الدولى لكتب اليافعين. وتضمنت هذه المجموعة كتباً مصورة من دون كلمات تروى قصصاً لا يمكن للكلمات التعبير عنها ومفعمةً بالأحاسيس والأحلام والذكريات النابعة من صمت شخصياتها لتتخطى عقبة اللغة وتعزز الالتحام بين مختلف الثقافات.
أُودِعت مجموعة الكتب هذه فى أرشيف الوثائق والبحوث فى قاعة العرض والمركز الثقافى والمتحف الإيطالى (Palazzo della Esposizioni)، وسُلِّمت مجموعة ثانية إلى المكتبة فى لامبيدوزا، وكانت مجموعة أخرى ثالثة جزءاً من معرض متنقل.
يوجد، حتى الآن، ثلاث مجموعات من الكتب الصامتة، وهى مجموعة الكتب الصامتة لعام 2013 والتى ضمت 110 كتاباً وطافت بوصفها معرض أنحاء إيطاليا والمكسيك وكندا والنمسا وألمانيا، مع التخطيط لإقامة معارض أخرى فى بلجيكا وفرنسا، ومجموعة الكتب الصامتة لعام 2015، والتى ضمت 51 كتاباً وعُرضت فى إيطاليا ونيوزيلندا والإمارات العربية المتحدة.
أما بالنسبة للمجموعة الثالثة، فقد أُطلق المعرض المتنقل لمجموعة الكتب الصامتة لعام 2017 فى لامبيدوزا، وقد طاف أنحاء اليونان ويستقر الآن فى الإمارات العربية المتحدة.
نبذة عن المجلس الإماراتى لكتب اليافعين
يعد المجلس الإماراتى لكتب اليافعين الفرع الوطنى من المجلس الدولى لكتب اليافعين؛ وهو منظمة غير ربحية تمثّل شبكة عالمية من الأشخاص حول العالم ممن تعهّدوا بتأمين الكتب للأطفال، وتعزيز ثقافة القراءة لديهم، وتسعى هذه المنظمة إلى الترويج للوعى العالمى من خلال كتب الأطفال ومنحهم إمكانية الوصول إلى الكتب ذات المعايير الأدبية والفنية العالية، بالإضافة إلى تأمين الدعم والتدريب اللازمين للمؤلفين والرسامين المهتمين بأدب الأطفال.
دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى
تتولى دائرة الثقافة والسياحة حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبى والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية وتأكيد مكانة الإمارة العالمية باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثرى حياة المجتمع والزوار. كما تتولى الدائرة قيادة القطاع السياحى فى الإمارة والترويج لها دولياً كوجهة سياحية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التى تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين. وترتكز سياسات عمل الدائرة وخططها وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفى مقدمتها إنشاء متحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم أبوظبى، ومتحف اللوفر أبوظبي. وتدعم الدائرة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم فى إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقى بمكانة التراث فى الإمارة. وتقوم الدائرة بدور رئيسى فى خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبى كوجهة سياحية وثقافية وذلك من خلال التنسيق الشامل بين جميع الشركاء.