آداب

هل تستفيد مكتبة الإسكندرية من كنوز حسن كامى التراثية؟

رحل الفنان الكبير حسن كامى وترك خلفه إرثا فنيا متمثلا فى أعماله الفنية المتعددة، بجانب مكتبته التى كان يمتلكها بمنطقة وسط البلد، وتحمل اسم “المستشرق”، وتضم العديد من التراجم والكتب التراثية وبعض اللوحات الفنية العريقة.
ويعود تاريخ تأسيس المكتبة لنهاية القرن التاسع عشر على يد يهودى مصرى يدعى “فيلدمان” لتكون مرجعاً للمهتمين من مستشرقى الغرب، ومن هنا أطلق عليها اسم “المستشرق”، قبل أن يرحل عن مصر عقب العدوان الثلاثى فى عام 1956.
وتضم المكتبة نحو أكثر من أربعين ألف عنوان، بين كتب قيمة ولوحات فنية نادرة، بينها واحدة ضمن ثلاثة فقط حول العالم، ومخطوطات من كتاب “وصف مصر”، بجانب تحف ولوحات فنية نادرة.
وحول إمكانية الاستفادة من تلك الكتب، وإن كان مكتبة الإسكندرية تستطيع الاحتفاظ بهذا الإرث الثقافى والحضارى الكبير، تواصلنا مع الدكتور مصطفى الفقى، مدير المكتبة، والذى أبدى ترحيبه بالتأكيد وأن المكتبة لديها رغبة بأن تكون لديها الكتب النادرة التى تركها الفنان الراحل.
وقال “الفقى”، فى تصريحات له، إنه فى حال تواصل الورثة مع المكتبة فإنها سترحب وستنهى على الفور كافة الإجراءات مع أجل الحفاظ على الكتب النادرة، مشيراً إلى المكتبة تقدر الفنان الراحل حسن كامى وقيمته الفنية والثقافية.
وأتم مدير مكتبة الإسكندرية، بأن المكتبة لم يصل إليها أى طلبات، ولا تستطيع الاحتفاظ بالكتب إلا حال تنازل الورثة عنها لصالح المكتبة.
يذكر أن المكتبة مغلقة منذ الأمس، وأن زوجة الفنان الراحل حسن كامى توفيت منذ أشهر قليلة، ولم يصدر عن ورثته أى بيانات بشأن مصير المكتبة، وإن أكد بعض من تواجدوا أمام المكتبة بالأمس أن هناك رغبة لبيعها.

اترك تعليقاً

إغلاق