منوعات

خواجة نصر الدين الطوسى باع الحشاشين لهولاكو.. ما القصة؟

كانت فرقة الحشاشين بالإسماعيلية واحدة من أشهر الجماعات المتطرفة فى تاريخ الدين الإسلامى، وكان تركيزها الأكبر فى الشام، كما كانت قلعة ألموت واحدة من أهم وأشهر قلاعهم.

وقد سقطت على يد التتار ويقال إن السبب فى ذلك أن الحشاشين حاولوا قتل مونجى خان، فأصدر قرارا سلمه إلى القائد المغولى كتبغانوس الذى بدأ بالانقضاض على العديد من قلع الحشاشين عام 1253 قبل أن يتقدم هولاكو إليهم عام 1256 فحاصرهم فى ألموت التى سقطت فى يده 15 ديسمبر، وكان للخيانة دور كبير فى ذلك.

لم يستطع هولاكو دخول قلعة ألموت واستئصال الحشاشين منها إلا بمساعدة وزير الحشاشين، الخائن خواجة نصر الدين الطوسى.

حوصرت القلعة وهوجمت من قبل هولاكو وكان حاكم الحشاشين الإسماعيلية فى قلعة الموت آنذاك هو ركن الدولة خورشاه شمس الشموس وكان وزيره آنذاك خواجة نصير الدين الطوسى، الذى يقال إنه أراد الخروج إلى بلاد الخلافة فى بغداد فحبسه حاكم القلعة.

وفى أثناء حصار القلعة استطاع الطوسى الهرب من معتقله بالقلعة إلى خارجها، وقام مباشرة بخيانة حاكم القلعة وتحالف مع هولاكو، وقد دله على دفاعات القلعة وكيفية الدخول إلى مواطن ضعفها، فكافأه هولاكو لذلك بعد تدميره قلعة ألموت وعينه وزيرا ومستشارا له بوصفه عالما بالتنجيم، ثم جعله مسئولا عن الأوقاف والكتب الإسلامية فى بغداد بعدما دمرها هولاكو عام 1258، ومن ثم بنى له مرصدا فلكيا فى مرغانة افتتحه ببعمل عام 1262.

وبالطبع كان كثير من العلماء فى العالم الإسلامى الذى اكتسحه هولاكو هو أعظم مكانة من الطوسى علما وعبقرية، لكن هولاكو قتلهم جميعا دون تأنيب ضمير.

اترك تعليقاً

إغلاق