منوعات

المؤرخ شمس الدين البكرى

“كان جميل الخَلق حسن الخُلق وعليه نعمةٌ ظاهرةٌ في المَلبَس والمأكل والخِدمة (المسكن)” هكذا وصف المؤرخون الأديب المصرى والمؤرخ شمس الدين محمد ابن أبى السرور البكرى، الذى تمر اليوم ذكرى رحيله ، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 3 يونيو من عام 1676م.

المؤرخ الراحل شمس الدين محمد كان من أقطاب الصوفية خلال القرن السابع عشر، وكان طليق اللسان فصيح العبارة، فكان يكتب الشعر، بدأ  المؤرخ الذى ولد بالقاهرة تعليمه بحفظ القرآن الكريم، فأصبح بارعًا فى التفسير والحديث والتصوف، فقام بتدرس هذه العلوم، وخصوصا فى المناسبات الدينية مثل مولد النبى وليلة الإسراء والمعراج  وغيرها، فكان يخطب فى جامع الأزهر، إلى أن تقدم فى السن وتوقف عن التدريس، إلا فى بيته وسط أهله.

قام المؤرخ شمس الدين البكرى المولود فى 1588م، بتأليف العديد من المؤلفات منها : “عيون الأخبار ونزهة الأبصار: يقع في مجلد ضخم ويقدم تاريخاً موجزاً لبدء الخليقة ثم البعثة النبوية مروراً بكل دول الإسلام التي جاءت قبل الدولة العثمانية، النزهة الزهية فى ولاة مصر والقاهرة المعزية: يخص به تاريخ مصر، فيقدم نتفاً عن تاريخها فى الجاهلية، ثم يتناول تاريخها الإسلامى بدولة المتعددة حتى الدولة العثمانية التى يتناول أخبار ولاتها بالتفصيل.

كما قدم “الروضة المأنوسة فى أخبار مصر المحروسة: ويتناول فضائل مصر وأخبار حكامها وقضاتها العثمانيين، والمنح الرحمانية فى الدولة العثمانية، ويتناول تاريخها كما هو واضح من العنوان، وقطف الأزهار من الخطط والآثار، وهو مختصر لخطط المقريزى، وكتاب فى نهر النيل: ذكر فيه النيل وما ورد فيه من الآيات والأحاديث وما يتعلق به من ذكر مبدئه ومن أين يأتى.

وكتب أيضًا “الكواكب السائرة فى أخبار مصر القاهرة، سمير الأصحاب ونزهة ذوى الألباب، الدرر العصماء فى طبقات الفقهاء، اللطائف الربانية فى المنح الرحمانية، الدرة المدانة فى وقائع الكنانة، الروضة النَدية فى طبقات الصوفية، الوشى المرقوم فى النطق المفهوم، رسالة فى ربع المقنطرات”، وغيرها الكثير.

(الوطن)

اترك تعليقاً

إغلاق