ادب الرواية

“هى”.. رواية عن ملكة اسمها “عائشة” باعت 83 مليون نسخة

“هى” هو اسم رواية كلاسيكية شهيرة للكاتب هنرى رايدر هاجارد، ومن الكتب الأكثر مبيعا فى التاريخ، وهى رواية خيالية تدور أحداثها على شكل مغامرة يقوم بها “هوراس هولى” وحارسه “ليو فينسى” فى إفريقيا، حيث يجدان مملكة بدائية، تحكمها ملكة شديدة الجمال والغموض يُطلق عليها “هى” و”هى التى يجب أن تطاع” واسمها عائشة، ويكتشف المغامران أسرارا غريبة فى هذه المملكة، وتم بيع 83 مليون نسخة من هذه الرواية.

رواية هي

وهنرى رايدر هاجرد ولد 22 يونيو 1856 وتوفى 14 مايو 1925 ولد فى نورفولك بإنجلترا وكان كاتباً من العصر الفكتورى لروايات المغامرات تقع أحداثها فى أماكن تعتبر مثيرة بالنسبة للقراء البريطانيين فى هذا العصر، من أشهر أعماله كنوز الملك سليمان.وهاجارد ألف أيضا الكثير من المغامرات الخيالية التى أعطته شهرة واسعة تساعده فى ذلك جولاته الكثيرة حول العالم ومشاهداته خلالها، كما أنه كان أيضا باحثا فى علم التاريخ ورواياته الخياليتين (فجر) 1884 و(رأس السحرة) 1885، تناولتا موضوعا تاريخيا هو هزيمة الإنجليز فى (فيزا ندهلوان). كانت أفريقيا مصدر إلهام لهاجارد ومسرح الكثير من رواياته الخيالية ويقال أن هاجارد استوحى رائعته الشهيرة (كنوز الملك سليمان) 1886 من أطلال رآها فى زيمبابوى كما أن أشهر قصصه على الاطلاق (هى) أو (ملكة كور) 1887 تحمل طابعا أفريقيا خاصا لا جدال فيه.ورواية “هى” نشرت أولا بشكل مسلسل فى مجلة ذا جرافيك من أكتوبر 1886 إلى يناير 1887، وهى واحدة من كلاسيكيات الأدب الخيالى، وبيع منها حتى عام 1965 أكثر من 83 مليون نسخة فى 44 لغات مختلفة،  وهى من الكتب الأكثر مبيعا على الإطلاق، حققت الرواية شعبية غير عادية عند إصدارها، ولم يتم إيقافها من النشر أبدا، ويقول المؤرخ الأدبى أندرو ستوفر، “هى كانت دائما الأكثر شعبية وتأثيرا بين روايات رايدر هاجارد، ولا تنافسها فقط فى هذا الصدد إلا كنوز الملك سليمان”.تقع الرواية ضمن الأدب الإمبريالى فى إنجلترا القرن التاسع عشر، وهى مستوحاة من تجارب رايدر هاجارد فى جنوب أفريقيا والاستعمار البريطانى.وتعبر القصة عن العديد من المفاهيم العرقية والتطورية فى أواخر العصر الفيكتورى، وخاصة مفاهيم الانحطاط والتراجع العرقى التى برزت خلال انقلاب القرن. تستكشف الرواية، من خلال البطلة، موضوعات سلطة الإناث والسلوك الأنثوى، وتلقت الثناء والنقد على حد سواء بتمثيلها للأنوثة.

(اليوم السابع)

اترك تعليقاً

إغلاق