منوعات

ما الهدف من إقامة اتحاد الجمهوريات العربية ولماذا فشل

تمر اليوم الذكرى الـ48، على إعلان اتفاقية اتحاد الجمهوريات العربية، بين مصر وسوريا وليبيا، وذلك من أجل اندماج الثلاث الدول فى جبهة واحدة هدفها الأولى مواجهة دولة الكيان الصهيونى إسرائيل. وتم إجراء ثلاث استفتاءات متزامنة بشأن اتحاد الجمهوريات العربية يوم 1 سبتمبر 1971 فى مصر، وليبيا، وسوريا. واعتمد الاقتراح فى الاستفتاء المصرى بنسبة 99.9%، وفى الاستفتاء الليبى وافق على المقترح 98.6% من المصوتين، بينما صوت فى سوريا 96.4% لصالح الاتحاد. وبحسب كتاب “تاريخ الأقطار العربية المعاصر 1917 – 1970” تأليف الباحثين بمركز أكاديمية العلوم السوفيتية، فأن المفاوضات بدأت بين مصر وليبيا من أجل الاتحاد، وأعلن الجانب المصرى فى أبريل 1971، عن انضمام سوريا، ووقع رؤساء وفود الدول الثلاث اتفاقية حول اتحاد الجمهوريات، التى ينضم إليها السودان فيما بعد. وبعد الاستفتاء فى ثلاث دول فى الأول من سبتمبر، جاء إعلان الاتحاد رسميا، وكان الهدف الرئيس لقيامه هو النضال المشترك ضد العدو الإسرائيلى وتحرير الأراضى العربية، والنضال ضد الإمبريالية ومحاولاتها لاستعادة مواقعها فى العالم العربى. وبحسب عدد من التقارير، فأن بداية التفكير فى إقامة الاتحاد بدأت منذ في 27 ديسمبر 1969، عنما اجتمع الرئيس المصري جمال عبدالناصر والعقيد معمر القذافي، قائد الثورة الليبية، ورئيس مجلس قيادة الثورة السودانية، جعفر النميري، في طرابلس، ووقعوا ميثاقاً للتحالف بين الجمهوريات الثلاث، لكن الأمر انتهى بوفاة جمال عبد الناصر في سبتمبر 1970، وخرج السودان من التحالف.  ويذكر كتاب “السياسة الاسلامية والاسلام السياسي” أن هذه الاتفافية لم يتم تطبيقها عمليا بين الثلاث دول، والسبب الرئيسى لعدم نجاح الاتفاق هو اختلاف الدول الثلاثة على بنود الاتفاقية، خاصة بعد إعلان مصر نيتها عقد اتفاقية السلام مع إسرائيل.

(المصري اليوم)

اترك تعليقاً

إغلاق