ادب الرواية

“البحث عن الزمن الضائع”.. حكاية 2000 شخصية فى رواية واحدة

احتفالا بمرور 100 عام على فوز الكاتب العالنى مارسيل بروست على جائزة جونكور صدرت رائعته “البحث عن الزمن الضائع” فى طبعة جديدة، مجلد واحد فى 2400 صفحة، كما تقيم دار جاليمار معرضاً كبيراً لمخطوطات الكاتب ومؤلفات عنه وصور نادرة. 

البحث عن الزمن الضائع

 بدأ بروست الكتابة فى عام 1909 وجاءت فى 7 أجزاء تحتوى على مليون ونصف المليون كلمه وعدد شخصيات الرواية 2000 شخصية.  

بسبب هذه الرواية وصف جراهام غرين بروست بأنه ” أعظم مؤلف فى القرن العشرين” أما سومرست موم فقد وصف الرواية بأنها “أعظم عمل خيالى” رغم أن بروست مات دون أن يتمكن من إنجاز النسخة النهائية من الرواية وتركها على شكل مسودات راجعها أخوه روبرت ونشرها بعد وفاته.  

الجزء الأول :يحمل عنوان “جانب منزل سوان” وسوان شخص يهودى عاش فى المجتمع الفرنسى يتذكره مارسيل بروست فى هذا الجزء من الرواية التى كان مقرراً لها أن تنشر عام 1913 غير أن رفض العديد من الناشرين لها حال دون ذلك، وبعد أن قدمت الرواية إلى الأديب الفرنسى “أندريه جيد” لمراجعتها كتب إلى بروست قائلاً: كل الذين رفضوا نشر هذه الرواية ملزمون بتقديم الاعتذار عن الخطأ الذى وقعوا فيه وتقديم التهانى إلى بروست فلعدة أيام كنت لا أستطيع وضع الكتاب من يدى، عند ذلك عرضت دار جاليمار على بروست نشر الرواية لكنه رفض مفضلاً البقاء مع الناشر جراسيه.  

الجزء الثانى:يحمل عنوان “فى ظلال ربيع الفتيات” كان مقرراً له أن ينشر عام 1914 غير أن وقوع الحرب العالمية الأولى واستدعاء الناشر جراسيه للخدمة العسكرية أدى إلى إقفال دار النشر وتأجيل نشر هذا الجزء من الرواية حتى عام 1919 حيث حصل على جائزة جونكور للعام 1919.  

الجزء الثالث:يحمل عنوان “جانب منزل جرامنت” وقد نشر عام 1921. وهو يتحدث عن الحرب والخدمة العسكرية.  

الجزء الرابع :يحمل عنوان “سودوم وعموره” 

الجزء الخامس :يحمل عنوان “السجينة” دفع هذا الجزء إلى النشر من قبل روبرت شقيق مارسيل بروست عام 1923 وتظهر فيه شخصية ألبرتين..  تلك الشخصية التى ظهرت بشكل هامشى فى الجزء الأول من الرواية الذى حمل عنوان (إلى سوان) لكنها ستصبح الشخصية الرئيسه والمحورية فى الجزء الخامس من الرواية الذى يحمل تحفظات كثيرة على انهيار الطبقة الأرستقراطيه الفرنسية ولا يتوقع خيراً من صعود الطبقة البرجوازية إلى الحكم.  

الجزء السادس:يحمل عنوان “الشاردة” أو “ألبرتين فى أرض الشتات”، وتم دفعه إلى النشر عام 1925. وقد دفع هذا الجزء إلى النشر دون أن يقوم مارسيل بروست بوضع اللمسات النهائية عليه، حالت دون ذلك وفاته قبل 3 أعوام، وقد اعتمد أخوه روبرت على مسودات عديدة لتجميع الشكل النهائى للرواية، غير أن الناشرين المتعاقبين للرواية عادوا بدورهم إلى تلك المسودات عند كل إعادة طبع ولهذا تجد تبايناً ملحوظاً واختلافاً كبيراً فى الرواية بين طبعة وأخرى.  

الجزء السابع:يحمل عنوان “الزمن المستعاد” تم دفعه إلى النشر عام 1927 ويتحدث عن باريس خلال فترة الحرب العالمية الأولى، بدأ مارسيل بروست بكتابته فى نفس الوقت الذى بدأ فيه بكتابة الجزء الأول من الرواية “جانب منزل سوان”، لكنه أعاد النظر فيه عدة مرات وأضاف عليه، وبعد وفاته جمع أخوه المسودات ثم نشرها دون أن يتمكن المؤلف من وضع لمساته الأخيرة عليها ولهذا جاءت مقاطع هذا الجزء غير متساوية فى جودتها. ومارسيل بروست، روائى فرنسى عاش فى أواخر القرن 19 وأوائل القرن 20 فى باريس (1871- 1922).

(اليوم السابع)

اترك تعليقاً

إغلاق