ثقافة عالمية
بيكاسو.. طفل موهوب قدم عمله الأول فى الـ 9 من عمره
تمر اليوم ذكرى ميلاد الفنان والنحات العالمى بابلو بيكاسو المولود فى 25 أكتوبر عام 1881 بجنوب إسبانيا.
وكان بابلو الطفل الأول فى أسرته، أمه تدعى ماريا بيكاسو، ووالده خوسيه رويث، يعمل أستاذًا للرسم والتصوير فى إحدى مدارس الرسم وأمينًا للمتحف المحلى، وتخصص فى رسم الطيور والطبيعة.
أكمل بيكاسو لوحته الأولى بحلول عامه التاسع، حتى قيل إن والدته قالت إن من أولى الكلمات التى نطقها وهو طفل كانت تعنى “قلم رصاص”.
وفى عام 1891 انتقلت العائلة إلى لا كورونيا، حيث أصبح الأب أستاذًا بكلية الفنون الجميلة، ومكثوا فيها أربعة أعوام تقريبًا.
وفي إحدى المرات قام بابلو وهو في سن الثالثة عشرة بإتمام رسم أحد السكيتشات التي لم يكن والده قد انتهى منها، وقد كانت اللوحة لحمامة، وحين تفحص الأب تقنية ابنه في الرسم، وجد أن ابنه تفوق عليه، وأعلن منذ ذلك الوقت التخلي عن الرسم رغم وجود لوحات له في وقت لاحق.
وفي عام 1895 توفيت شقيقة بيكاسو بعد إصابتها بمرض الدفتيريا، وانتقلت العائلة إلى برشلونة، وهناك عمل الأب أستاذًا بأكاديمية الفنون الجميلة وأقنع الأب المسئولين في الأكاديمية بالسماح لأبنه بالتقدم في امتحان القبول للمستوى المتقدم، وكانت هذه الامتحانات تستغرق في الغالب شهرًا إلا أن بيكاسو أنجزها فى أسبوع واحد، الأمر الذي حاز إعجاب لجنة التحكيم ببيكاسو الذي كان في الثالثة عشرة من عمره وقتها.
وبعدما بزغ نجم بيكاسو فى الرسم وتأكدت موهبته، قرر والده تأجير حجرة صغيره له بجوار المنزل للعمل بمفرده، ثم أرسله إلى أكاديمية مدريد الملكية فى سان فيرناندو، وهى أهم أكاديمية للرسم فى البلاد.
وفى السادسة عشرة من عمره، بدأ بيكاسو فى المكوث بالمدينة على نفقته للمرة الأولى إلا أنه وبعد تسجيله فى الأكاديمية بدأ يكره النظام الرسمي في التعليم وبدأ في ترك المحاضرات.
قال بيكاسو، “لكوني طالبًا سيئًا عوقبت ونفيت إلى “كالاموس” وهي قاعة فارغة جدرانها مطلية بالأبيض تحتوي مقعد للجلوس، كنت أحب تلك القاعة لأنني استخدمت جدرانها كلوح كبير كنت أرسم عليه باستمرار، كان يجب أن أبقى هناك إلى الأبد أرسم دون توقف”. حرق لوحاته لإشعال النيران والاستدفاء وفي عام 1901 كانت أولى رحلات بيكاسو إلى باريس.
(اليوم السابع)