ثقافة الشرق

الكويت.. الأديبة د.نورة المليفي: تحقيق وحدة ثقافية عربية تفخر بها الأجيال القادمة

ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ 26 شاركت الأديبة والكاتبة د.نورة المليفي في محاضرة بعنوان «دور الأديب في توحيد الصف العربي» بالمكتبة الوطنية، وأدارت الندوة د.نجلاء الحجازي، وحضرها جمع من المهتمين بالثقافة.

وفي البداية، قالت د.نجلاء الحجازي: أتوجه بخالص الشكر والتقدير لمن دعاني للمشاركة في فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 26 هذا العام، وأرحب بالدكتورة نورة المليفي الشاعرة، والناقدة، والأديبة، والكاتبة، والمحررة الصحافية، والمذيعة في إذاعة وتلفزيون الكويت، وهي حاصلة على ليسانس وماجستير ودكتوراه في اللغة العربية، وتقلدت العديد من المناصب، كما انها عضو رابطة الأدباء الكويتين، وجمعية الصحافيين الكويتية.

وأشارت الحجازي الى أن الحديث عن دور الأديب في توحيد الصف العربي يثير العديد من القضايا الرئيسية، والأدوار المتوقعة لصناع الأدب العربي، فلو نظرنا نظرة شاملة تحليلية لواقع الثقافة العربية بصفة عامة، وجدنا المجتمع العربي يتفرد عن غيره من المجتمعات العربية أو المجتمعات الأخرى بموروثه الثقافي، وتاريخه، ومراحل تطوره الثقافية، وايضا يقابل ذلك العديد من التحديات الكبرى التي لا يواجهها أي مجتمع آخر.

من جانبها، قالت د.نورة المليفي: محاضرتنا تحمل عنوان «دور الأديب في توحيد الصف العربي» ضمن مهرجان القرين في دورته الـ 26، وبمشاركة زميلتي د.نجلاء الحجازي من جمهورية مصر العربية ويجب علينا أن نساهم في تحقيق وحدة ثقافية عربية تفخر بها الأجيال القادمة في «كويت جديدة» عامرة بالأخلاق والعطاء والسلام، ومكافحة للفساد بكل أشكاله.

وأضافت: توحيد الصف العربي حلم القادة العرب منذ الأزل، ولعلنا نتذكر القائد الراحل جمال عبدالناصر عندما نادى بتوحيد جمهورية مصر العربية، وسورية وبالفعل تحققت الوحدة في 22 فبراير لعام 1958، تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة وعاصمتها القاهرة، ويأتي دور الأديب في توحيد الصف العربي حيث يملك الكلمة التي بها يقاتل ويجاهد ويناضل، وهذه الكلمة قادرة على تحقيق أهدافه، إذا ما وصلت عباراته للأسماع، وبها يصنع أجيالا قادرة على تحقيق الوحدة العربية، حقيقة إذا أردت أن أتحدث عن دور الأديب في توحيد الصف العربي، فقد عايشت الاحتلال العراقي في الثاني من أغسطس عام 1990، وقد توحد الصف العربي واستنكر الغزو الغاشم، كما استنكره الأدباء العرب وأدباء الخليج، وعبروا عن رفضهم من هذا الحدث الذي ما كان يصدقه بشر، من خلال قصائد عديدة اختار منها قصيدة للشاعر السعودي د.غازي القصيبي ـ رحمه الله ـ بعنوان «أقسمت يا كويت».

وتابعت: لقد وجدت من احتفالات الكويت بالعيد الوطني الإماراتي فرصة مناسبة للتغني بأمجاد خليج واحد، ومن هنا جاءت قصيدتي «عيد الإمارات»، وهذا القلم العربي يعبر بصدق عن حال العرب، واختار من ديواني «زيارة مقدسية» هذه الأبيات من قصيدة «عودة للروم»، وفي قصيدة «عودة إلى القدس» أسلط الضوء على حال القدس وما مرت به من آهات، وكنتيجة للثورات الإصلاحية في مختلف البلاد العربية وهجرة العديد من ابنائها وتشرد أهلها كان لابد للأديب من كلمة يعبر من خلالها عن رفضه لهذا الظلم ورغبته في العيش بسلام، وإذا سلطنا الضوء على الطفل وغرسنا فيه عددا من القيم، حتماً سنجني ثمار ما غرسناه غدا، وقامت بعرض فيديو تسجيلي لقصيدة «يا حمام الدوح» بصوت الطفل ناصر المناصير.

وزادت: ما زالت الكلمة الصادقة المدخل الأول للعيش الكريم في حب وسلام، ووحدة عاطفية عربية ثقافية، لقد تعرضت العبارة المصرية للغرق فتفاعلت الكويت أميرا وحكومة وشعبا لتقديم العون لذوي المنكوبين وهنا كتبت قصيدة بعنوان «لبيك مصر». كما قال د.بسام قطوس: الكويت معروفة بحبها للعرب والمسلمين والعالم كله، ومداخلتي تنطلق من فرضية يكشفها العنوان، أن للأديب دورا فاعلا في توحيد الصف العربي، وهو الدور نفسه التي تقوم به اللغة العربية بوصفها هوية أو كينونة إذا جاز التعبير، ومثلما كينونة اللغة مرتبطة باستعمالها، كذلك فإن كينونة الأديب العربي مرتبطة باستخدامه لغته أولا وبتوظيف تلك الموهبة الإبداعية في خدمة قضايا أمته.

 

(الأنباء)

اترك تعليقاً

إغلاق