ثقافة عالمية

بالأرقام.. ما عدد ضحايا البشرية من الأوبئة على مدار التاريخ؟

الموت الأسود فى أوروبا – أرشيفية

ملايين الإصابات، وعشرات الآلاف من الوفيات ضربت العالم بعد انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب للإصابة بمرض “كوفيد-19″، كانت هذه حصيلة ضحايا فيروس كورونا، خلال الشهور القليلة الماضية منذ وقت انتشاره على مستوى العالم، خاصة أن هذا الفيروس سهل الانتشار والانتقال من مواطن إلى عشرات المواطنين فى آن واحد، وهو ما جعل الأنظمة الصحية على مستوى العالم عاجزة فى مواجهته، خاصة مع كثرة الإصابات فى وقت قصير.

وعلى مدار التاريخ الإنسانى ضرب العالم العديد من الأوبئة التى حصدت أرواح الكثير من البشر ودمرت الحياة البشرية، وكادت تضع حدا لحياة الإنسان على الأرض، قبل أن يستطيع مواجهتها والقضاء عليها.

على مر العصور، أودت الأوبئة والأمراض المزمنة بحياة عدد كبير من الأشخاص وتسببت في أزمات كبيرة استغرقت أوقاتاً طويلة لتجاوزها، لكن ما عدد البشر الذين راحوا نتيجة تفشى الوباء ودمر حياة البشر؟

ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريراً فى مارس الماضى عن أكثر الأوبئة فتكًا في التاريخ، ابتداءً من الطاعون الأنطوني حتى فيروس “كورونا المستجد”.

وحسب التقرير، فقد ضرب الطاعون الأنطونى الإمبراطورية الرومانية بين عامى 165 و180 ميلادياً، وانتشر فى مختلف أنحاء العالم متسبباً فى موت 5 ملايين شخص.

وبين عامي 541 و542، ضرب طاعون جاستينيان العالم آتياً من الإمبراطورية البيزنطية، وأودى بحياة أكثر من 30 مليون شخص.

وفي عام 735، ظهر وباء الجدري الياباني بطوكيو وانتقل إلى البلدان المجاورة وأدى خلال سنتين إلى مقتل نحو مليون شخص.

أما أكثر الأوبئة فتكاً على مر التاريخ، فهو الطاعون الدملى، والذي سمي أيضاً “الموت الأسود”، وقد انتشر بين عامي 1347 و 1351، وتسبب في وفاة ما يقرب من 200 مليون شخص حول العالم، ويعتقد أنه نشأ فى الصين أو بالقرب منها، ثم انتقل إلى إيطاليا وبعد ذلك إلى باقى أنحاء أوروبا، ثم إلى مختلف دول العالم.

أما الجدرى، فقد حصد أرواح 56 مليون شخص عند ظهوره فى عام 1520م، فيما أودت الكوليرا بحياة مليون شخص حول العالم بين عامى 1817 و1923.

وفي عام 1855، ظهر نوع متطور من الطاعون يُعرف بـ”الوباء الثالث”، في مقاطعة يونان الصينية لينتشر لاحقاً إلى جميع قارات العالم المأهولة ويودي بحياة 12 مليون شخص.

وأدى انتشار وباء إنفلوانزا روسيا، بين عامي 1889 و1890، إلى وفاة مليون شخص، وهو تقريباً نفس عدد الوفيات الذي تسببت فيه الإنفلونزا الآسيوية التي ظهرت في الصين في 1956.

من جهتها، تسببت الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 في وفاة ما يقرب من 50 مليون شخص في عام واحد فقط وأصابت ربع سكان العالم.

ومن أكثر الأمراض فتكاً على مر التاريخ أيضاً، مرض الإيدز، الذي ما زال منتشراً حتى الآن، وقد تسبب في موت 35 مليون شخص منذ ظهوره في عام 1981.

وبين عامي 2009 و2010، ظهرت إنفلونزا الخنازير فى الولايات المتحدة والمكسيك، وانتقلت منهما إلى جميع دول العالم، وأودت بحياة نحو 200 ألف شخص، فيما قتل “إيبولا” الذى انتشر في عدد من البلدان الأفريقية وبعض دول العالم بين عامي 2014 و2016 أكثر من 11 ألف شخص.

وأودى انتشار فيروس “سارس” بحياة 774 شخصاً، فى حين تسبب “ميرس” فى مقتل 828 شخصاً على الأقل منذ 2012.

أما فيروس “كورونا المستجد”، الذي نشأ في الصين في شهر ديسمبر  الماضي، وانتقل منها إلى مختلف أنحاء العالم، فقد وصلت حصيلة الإصابات الناجمة عنه حتى كتابة هذه السطور ٣٫٦٨ مليون، مع ٢٥٨ ألف حالة وفاة مؤكدة حتى الآن.

(اليوم السابع)

اترك تعليقاً

إغلاق