منوعات
فيروس كورونا: كاتب شهير يحكي كيف واجه الموت بسبب “كوفيد 19”
كشف كاتب قصص الأطفال الشهير، مايكل روزن، أن الأطباء أخبروه، عندما وضعوه في غيبوبة مستحثة، أنه “قد لا يستيقظ أبدا”، بعدما أصيب بفيروس كورونا.
وقد أمضى الكاتب، الذي فاز بجائزة “أدب الأطفال” في بريطانيا عامي 2007 و2009، 47 يوما في العناية المركزة والتنفس الاصطناعي، بالمستشفى في مارس/آذار الماضي.
وقال: “أعطاني الأطباء ورقة، وقالوا لي ‘نسبة نجاتك 50 في المئة'”. وسألهم: “هل يعني ذلك أنني قد لا أستيقظ أبدا”. فرد عليه الأطباء: “نعم”.
ويتذكر روزن: “أعتقد أنني كنت أشعر ببعض الدوخة، ولكن قلت في نفسي هناك 50 في المئة من الأمل. في الواقع لم أفكر في خطورة الأمر”.
وأضاف الكاتب في حديثه لبي بي سي أنه اعتقد في أول الأمر أنه أصيب بزكام أو بحالة خفيفة من المرض.
ولكن حالته تدهورت بسرعة، بعدما فحصه جاره الطبيب ولاحظ مستويات الأوكسيجين في الدم وطلب منه الذهاب فورا إلى قسم الطوارئ بالمستشفى.
وتبين أنه أصيب في الجهاز التنفسي، والكبد والكليتين، وأنه على حد تعبيره كان “على بعد ساعات من الرحيل عن هذا الكوكب”.
ويرى روزن أن هذا المرض “تذكير لنا بأن الحياة قد تنتهي في لحظة واحدة”.
ويتذكر أنه تضايق بعض الشيء عندما أخبرته زوجته بالمدة التي قضاها في غيبوبة. وتعكف زوجته، المنتجة الإذاعية، غيما لويز وليامز، على رعايته حتى يستعيد عافيته.
وكانت تستعمل حسابها على موقع تويتر لطمأنة المعجبين على حالة زوجها. ووصفت الفترة التي قضاها في التنفس الاصطناعي بأنها ” سبعة أسابيع “طويلة ومؤلمة”.
وتتذكر الزوجة عندما أخبرها الأطباء أنهم قد يضعونه على جهاز تنفس اصطناعي، قائلة: “عدت إلى البيت مع ابنتي ولم نستطع النوم. خوفا من أن يموت مايكل تلك الليلة”.
وقضى روزن ثمانية أيام أخرى يتنفس بواسطة جهاز خاص بالمصابين بفيروس كورونا، ثم أعيد إلى العناية المركزة.
واضطر الأطباء إلى إحداث فتحة لتوصيل الأوكسجين من جهاز التنفس إلى جسمه. وفقد بعض النظر والسمع من الجهة اليسرى. وقال إنه يشعر بالهزال وبعدم التوازن في جسمه.
ويمشى الكاتب حاليا باستعمال عكاز وصفه له الأطباء.
وسجل رسالة إلى محبيه يقول فيها: “يبدو أن هذا المرض يمكن القضاء عليه بالعناية والرعاية التي توفرها هيئة الصحة العامة”.