ضاعت فلسطين بعدما سيطرت عليها عصابات الصهيونية، حدث ذلك فى الوقت الذى كانت الدولة العثمانية تحتل المنطقة ولم تفعل شيئا، وفى عام 1920 تخلت تماماً سامحة للانتداب البريطانى أن يسيطر.
بدأت القصة في عام 1917 عندما احتلت القوات البريطانية القادمة من مصر القسم الجنوبى من فلسطين من الدولة العثمانية، وفرضت عليها حكماً عسكرياً، فى 9 نوفمبر 1917 دخل قائد القوات البريطانية الجنرال إدموند اللنبى مدينة القدس من باب يافا، وأثار ذلك مشاعر الابتهاج فى أوروبا وأمريكا إذ وقعت القدس لأول مرةٍ تحت سيطرة الأروبيين منذ أكتوبر1187 بعد تحريرها من الصليبيين على يد صلاح الدين الأيوبي.
وكانت بريطانيا وفرنسا وروسيا القيصرية قد اتفقت على تقسيم بلاد الشام بينها فى اتفاقية سايكس- بيكو السرية فى 16 مايو 1916 بين الأطراف الثلاثة، وجرى الاتفاق على أن تكون منطقة فلسطين (من بئر السبع جنوباً إلى عكا شمالاً تقريباً) منطقةً دوليةً مراعاةً لروسيا، ولكن بعد انتهاء الحرب عدلت بريطانيا عن هذا البند من الاتفاقية فقد أرادت إنشاء معبرٍ أرضى متصلٍ بين الخليج العربى وميناء حيفا، فضلاً عن هدفها تأسيسَ دولةٍ صهيونيةٍ فى فلسطين.
فى أبريل 1920 اجتمع مندوبو “دول الاتفاق” (أى فرنسا وبريطانيا بعد خروج روسيا منه) المنتصرة فى الحرب العالمية الأولى فى مدينة سان ريمو الإيطالية فيما سُمّى مؤتمر سان ريمو لتعديل اتفاقية سايكس-بيكو وتقرير الشكل النهائى لتقسيم الأراضى التى احْتُلت من الدولة العثمانية. فى هذا المؤتمر اتفق الطرفان على منح فلسطين لبريطانيا وتعديل المتفق عليه سابقاً.
وفى 10 أغسطس من عام 1920 تخلت الدولة العثمانية عن فلسطين وأعلنت قبولها لـ الانتداب البريطاني.
المصدر: اليوم السابع