واحدة من أشهر وأهم الكاتبات المصريات على الإطلاق، هى الأديبة الراحلة لطيفة الزيات، التى أولت اهتماماً خاصاً لشؤون المرأة وقضاياها، كما لها العديد من الكتب الأدبية الناقدة والروايات، كان أشهر رواية الباب المفتوح، الصادرة عام 1960، والفائزة بجائزة نجيب محفوظ الأدبية من الجامعة الأمريكية فى دورتها الأولى عام 1996.
وتدور الرواية حول ليلى الفتاة الذكية، والمليئة بالحيوية، التى تعيش فى مجتمع تقليدى لا ينتظر من المرأة إلا الخنوع والطاعة، ولكن ليلى غير مستعدة للتسليم بسهولة، فتناضل من أجل أن تحصل على حريتها كإنسانة، كما تنخرط فى الحركة الوطنية من أجل أن تحرر بلادها أيضًا، وبينما تغلى مصر وتثور خلال أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين فتواجه العثرات والانتصارات، نعيش مع ليلى آمالها وانهزاماتها وانتصاراتها فى حياتها الشخصية فى سبيل حب صادق تصبو إليه، فهل ستجد فى نفسها القوة لتفتح الباب وتنطلق؟.
وتعد رواية “الباب المفتوح” إحدى نقاط التحول فى تاريخ الرواية العربية فى مصر منذ نشأتها على “يد المويلحي” وتطورها على يد “توفيق الحكيم” ومن بعده “محفوظ”؛ حيث أخرجت المرأة من الهامش الاجتماعى فى الكتابة، وجعلت المرأة والحكى عنها مركز الحدث التاريخي، بعد أن كان الاهتمام منصبًا على حكاية الجماعة وسعيها نحو التحرر والنهضة.
تعد تلك الرواية البداية الفعلية التى فتحت الطريق أمام الرواية الواقعية للكاتبات المصريات، وتمثل بشكل كبير الواقع الذى كان موجودا فى مصر خلال فترة الخمسينات فى القرن العشرين، كما أن الرواية أوضحت كثيرا من كيفية ترابط الشعب المصرى ذلك الوقت أمام الإحتلال الإنجليزي.
وتحولت إلى فيلم إنتاج عام 1963 من بطولة فاتن حمامة وصالح سليم، وإخراج هنرى بركات، فلاقى نجاحا كبيرا وفاز بجائزتى أفضل فيلم وأفضل ممثلة لفاتن حمامة فى مهرجان جاكرتا السينمائى، كما صدرت لها ترجمة باللغة الإنجليزية.
المصدر: اليوم السابع