آدابسلايد 1

“علم الأديان” كيف نتعرف على علاقة الإنسان بـ المقدس؟

نقرأ معا كتاب “علم الأديان.. مساهمة فى التأسيس” تأليف ميشال مسلان، ترجمة عز الدين عنابة، ويعتبر الكتاب من الكلاسيكيات فى مناهج دراسة الظواهر الدينية، مقدماً نموذجاً للقراءة العلميّة لظاهرة التديّن وللمقدّس.
ويقول الكتاب تحت عنوان “الإنسان والمقدس” هذا الكتاب هو مبادرة لفهم الظاهرة الدينية المستمدة من مختلف التجارب فى شتى الثقافات الإنسانية، فمادته المتنوعة تهدف بالأساس لدراسة مناهج تحليل الإنسان المتدين وفهمه، هذه الظاهرة الكونية الشيوع، ذات الطابع المفارق والملاصقة للإنسان المدرك فى أبعاده الكلية والجماعية داخل واقع معاش. وكذلك يهدف الكتاب إلى الإلمام بشىء يبدو متجاوزا للإنسان ومنظورا إليه على أساس أنه واقعه متعالية وهو المقدس.
علم الأديان
وفى جوانب أخرى، يهتم الكتاب بمجموع العلاقات الحميمة التى تصل الإنسان بما يتبدى لديه من واقع متعال عبر مسار تاريخه، كذلك متابعة أسباب تلك العلاقات ومؤثراتهاعلى السلوك الإنسانى، ولبلوغ ذلك فمن الأولى التعريف المسبق للدين وتحليل أسس الاعتقاد المدرك على أساس يقينى.
ويقول الكتاب من الجلى ألا يتيسر لنا الإلمام بتجربة الإنسان الدينية إلا عبر ما يتجلى بواسطة منظومات  تعبير نظرية، سواء كانت مفاهيمية أو طقوسية أو رمزية، باعتبارها تمظهرت للغات الإنسان، فالعديد من التأويلات ضرورية لفهم مختلف تلك اللغات، التى عبر الإنسان بواسطتها عن علاقاته بالمقدس، ساعيا من خلالها لدحض القلق العميق الذى يكتنف وجوده، بحسب تعبير هايدجر، داخل كون قذف فيه وأسلم للموت.
المصدر: اليوم السابع

اترك تعليقاً

إغلاق