نقرأ معا كتاب “مفارقات السعادة” لـ لوك فيرى، ترجمة أيمن عبد الهادى والذى صدرت ترجمته عن دار نشر التنوير، والذى ينتمى بصورة ما إلى كتب التنمية البشرية، باحثا عن السعادة وطرق الوصول إليها؟
يقول الكتاب:
يسهل علينا تمييز أسباب التعاسة (هجر حبيب، مرض عضال، حداد على فقد عزيز، حادث أليم) أما السعادة فمن الصعب تعريفها وتحديد مسبباتها، لا أحد يستطيع أن يجزم أنه يعرف ما الذى يمكن أن يجعله سعيدا دائما: المال، الحب، النجاح الاجتماعى، المعرفة.
ويتابع الكتاب:
كل أسباب سعادتنا المفترضة ممكن أن تنقلب لتكون سبباً فى تعاستنا، على العكس مما يروج له الذين يبيعون السعادة فى وصفات جاهزة، فإن بلوغ السعادة يعتمد قليلا فقط على اجتهادنا الذاتى وكثيرا على حالة العالم من حولنا ومصير الأشخاص الذين نحبهم.
ويقول المؤلف:
أنا مقتنع أن الأوهام تمرضنا وأن الصراحة وحدها تؤدى بنا إلى أن نكون أصحاء، إذا كانت الفلسفة قد أنقذت حياتى يوما ما فذلك حتما بسبب صراحتها ووضوحها، بعيدا عن الوصفات التى تدعو إلى اعتماد الشخص على نفسه واستقلاله على الآخرين، أحاول فى هذا الكتاب أن أتشارك مع القارئ متعة هدم التوهمات والبحث فى أسباب توفير لحظات العمق والصفاء فى حياتنا
المصدر: اليوم السابع