يعد الروائى والقاص الكبير الراحل يوسف أبو رية، أحد الذين أتقنوا فنون الكتابة المختلفة إلى جانب موهبته الروائية، ليصبح واحدا من أهم كتاب العرب، يقدم لنا العديد من الروايات والأعمال السردية التي تخضع لمنهجه الخاص، لعل من أشهر مجموعته القصصية الأولى “الضحى العالى” الصادرة عام 1985.
ويتجلى قلم أبو رية في هذه المجموعة حيث يمزج بين الخيال والواقع، بين العاطفة والشجن وبين العقل والحكمة، أحداث متلاحقة شخصيات متعددة يصفها لنا أبو رية أدق الوصف، وسرد يتميز بوضوح اللغة وسلاسة الألفاظ، والمجموعة القصصية حزينة تدور الأحداث في الريف الموت هو المسيطر على القصص بسرد سلس، أحببت: خبز الصغار، مكان للنوم، الضيف، بقعة دم، المنسية”.
في «الضحى العالي» قصة تدل على ما أقول «أيام الصبى والعانس»، حيث يكشف النص مدى التراوح بين الظاهر والخفي، فهذه المرأة تعطي للمجتمع وجها أخلاقيا للحفاظ على طهرها الظاهري بينما يكتشف الصبي الجانب الآخر، فتحدث الصدمة والضحية، وكلاهما ضحية لقانون غامض تضطر العانس لمجاراته حتى لا تتهم بالعهر.
وأبو رية أحد أبرز رموز جيل السبعينات الأدبي. أصدر مؤلفات عدة، من بينها سبعة كتب للأطفال ونصوص قصصية روائية تُرجم عدد منها إلى الإنجليزية والألمانية. كذلك حصل على جائزة نجيب محفوظ للرواية من الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 2005، من مجموعاته القصصية: «الضحى العالي» (1985)، «عكس الريح» (1987)، «وش الفجر» (1993)، «ترنيمة للدار» (1995)، «طلل النار» (1997)، «شتاء العري» (2003). ومن رواياته: «عطش الصبار» (1998)، «تل الهوى» (1999)، «الجزيرة البيضاء» (2000)، «ليلة عرس» (2002)، «عاشق الحي» (2005)، «صمت الطواحين» (2007).
المصدر: اليوم السابع