آدابتاريخسلايد 1

لويز أستون.. ألمانية “جريئة” أغضبت مجتمع القرن الـ 19.. والدها رجل دين

هل سمعت من قبل عن “لويز أستون”، إنها كاتبة ألمانية رحلت يوم 21 ديسمبر من عام 1871، ورغم هذا الزمن المبكر، فإنها كاتبة ألمانية، أثارت جدلاً كبيرًا فيما يتعلق بـ النسوية وقضاياها.
ولدت لويز أستون فى 26 نوفمبر 1814، وكتبت قصائد جريئة، وطُردت من برلين عام 1846 بدعوى أنها “شخص خطير على الدولة”، ويعرف عنها أنها أسست “نادى النساء المتحررات”.
لويز أستون
كانت لويز أستون ابنة عالم اللاهوت يوهان جوتفريد هوش، تزوجت من صموئيل أستون، وهو صاحب مصنع ثرى من أصل إنجليزى، فى عام 1835، وقالت لاحقًا إن والدها أجبرها على الزواج، عاش الزوجان فى ماجدبورج، حيث تسببت فى فضائح فى المجتمع المحلى.
 فى عام 1839 حصلت على الطلاق فى برلين، عاشت فى برلين كانت تشرب السجائر فى الشارع وترتدى زيًا مشابها لزى الرجال.
كان رأى لويز أستون أن المرأة غالبا ما تُجبر على الزواج من أجل المال، وتعتمد اقتصاديًا على زوجها، لقد كانت للحركة النسائية المعاصرة وجهات نظر متشابهة، لكنها اعتبرت أن فضحها أمر خطير خوفًا من اعتبارها غير أخلاقية.
تعرضت “أستون” لانتقادات من قبل كل من الحركة النسائية والمجتمع المحافظ لأسباب مختلفة بسبب وجهة نظرها بأنه يجب السماح لها بعلاقة حب جنسية دون زواج.
تعامل معها المجتمع بعدائية وتمت مراقبتها من قبل الشرطة السرية، وأخيرًا، تم نفيها من برلين فى عام 1846 لأن أسلوب حياتها كان يُنظر إليه على أنه تهديد للنظام التقليدى.
فى عام 1848، شاركت فى الموجة الثورية فى ألمانيا، كانت ناشطة داخل الحركة الديمقراطية، وتم طردها مرة أخرى لكنها عادت بجواز سفر مزور، فى عام 1850 تزوجت من الطبيب إدوارد ماير وأصبحت سعيدة للغاية معه.
وتمت مراقبة أستون من قبل الشرطة، التى أرسلت عملاء إلى منزلها وقراءة رسائلها. تعاونت مدن مختلفة فى ألمانيا فى هذه الجهود. كان زوجها طبيبًا رئيسيًا وتعرض لمضايقات كثيرة وفصل من العمل عدة مرات بسبب زواجه.
نقرأ لـ لويز أستون نصا من ترجمة الدكتور بهجت عباس:
أنتم تضعون قواعدَ للأخلاق شديدةً
ربما تتفـتّح زنـابق البراءةِ حوالـيكمْ،
وتَـتألـقُ حُـمـرةُ الحياء على وَجنـاتكمْ،
وكما يـتأرجح الـوزّ ُ على مياه الفيضانات الراكدة،
تسرى عواطـفكمْ خلالَ أرواحـكمْ بهدوء
وكالفَراشاتِ المُـداعبة التى تُرفرف بين الزّهور،
تمـرّ ُ أمنياتُ الحبِّ فيـكم.
إذا سَـبّـبتْ عاطـفة مُـتَـوهِّـجة جامحـة
لكم ألمـاً،
ربّـما تتخـلَـوْنَ عنـها
بفخر وإحساس نبـيل،
ربّـما تأكل شبابَـكم المُتـأجِّج بصمت،
تشـنّـونَ الحـربَ المُقَـدّسـةَ ببسـالة،
وبمـرسوم الهيمنة الشرعيـة لطهارتـكمْ
وبالمـوتِ والنّـار تنـالون النّـصـرَ.
المصدر: اليوم السابع

اترك تعليقاً

إغلاق