واحد من الكتاب أصحاب البصمة المميزة فى عالم الأدب، ورغم أنه يعيش بعيدًا عن أضواء العاصمة، وظهوره القليل، لكنه اختار العزلة بعيدًا ليكتب ويتواجد بيننا بكتاباته ويظل فى ذاكرتنا دائما، أنه الروائى محسن يونس، حيث قدم العديد من الأعمال الروائية والقصصية، من أبرزها المجموعة القصصية “حسن السماع وطيب المقام: ملاحقات تاريخية” الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2016.
وقال محسن عن مجموعته سالفة الذكر إن مجموعته القصصية عبارة عن ملاحقات تاريخية، ولا يقصد من ذلك أنه كتب أو أعاد كتابة التاريخ، لكنها رؤية خاصة لشخصية تاريخية أو حدث تاريخى أو تغير سياسات فى زمن محدد، موضحا أن بناء المجموعة قائم على الأحداث فى مغامرة تكتسب من خلال رؤية خاصة للكاتب، ومزج بين الماضى والحاضر، دون الانحياز لطرف دون الآخر، حتى وإن كان التاريخ غير موضوعى أو عادل، وينحاز لأى الأطراف على حد وصفه.
ومن أجواء القصص: اخترقت ناموسة أذن عبدالعال واستقرت داخل رأسه، ثم واصلت التقدم حتى وصلت إلى مركز مخه، وأخذت تزن كلما رفت بجناحيها..
سمع عبدالعال أصواتًا تأتيه من الجهات الأربع الأصلية والأربع الفرعية أيضًا.. فى البداية كان يلتفت يمنة أو يسرة، ليواجه من يحدثه، فهو لا يعرف أن ناموسة تسكن الآن فى بيت مخه، والناموسة نفسها لا تعرف أن سيدنا يوسف عليه السلام قد كتب على باب السجن “هذه منازل البلاء وتجربة الأصدقاء وشماتة الأعداء وقبور الأحياء”.. والناموسة أيضًا لن تكتب رسالة لأهلها تقول فيها “كتبتُ إليكم من دار لست لها مالكة ولا مرتهنة، ولا مكترية، وليست بوقف على، ولست فيها ضيفة ولا زائرة”.. حتى يحوقل أهلها قائلين “لا حول ولا قوة إلا بالله.. إنا لله وإنا إليه راجعون، فلا يكتب ذلك إلا من وقر فى سجن”.
ومحسن يونس، روائى مصرى، يقيم فى مدينة دمياط، صدرت له من قبل عدة كتب وأعمال منها، “الأمثال فى الكلام تضىء” و”الكلام هنا للمساكين” و”حلوانى عزيز الحلو”، منذ عام 1980 عرف القاص والروائى محسن يونس طريقه إلى النشر، حين أصدر مجموعته القصصية الأولى «الأمثال» فى طبعة محدودة، ثم توالت أعماله الصادرة عن دور نشر رسمية وخاصة، ومنها «الكلام هنا للمساكين الأمثال فى الكلام تضيء يوم للفرح- ما تبقى من بدايات بعيدة الملك الوجه خرائط التماسيح» وغير ذلك من روايات ومجموعات قصصية، إضافة إلى انشغاله بالكتابة للطفل.
المصدر: اليوم السابع