واحد من كتاب القصة المميزين، استطاع أن يحوز عدة جوائز أدبية قيمة، واستطاع من خلال تفرغه لفن الأدب وإخلاصه له أن يقدم أعمالا حققت نجاحا جماهيريا ونقديا، إنه الكاتب والقاص عمرو العادلى.
بدأ عمرو النشر فى عام 2008 بالمجموعة القصصية “خبز أسود” ثم توالت الأعمال بعد ذلك، ينظَم الورش الأدبية منذ العام 2013 وحتى الآن، منها ورشة دار إشراق المجانية لتعليم الكتابة الإبداعية، ثم ورشة الدار المصرية اللبنانية المجانية لتعليم الكتابة الإبداعية، ثم ورشة مكتبات ألف، وورشة دار تويا لتعليم الكتابة الإبداعية، ومن مجموعته المميزة “عالم فرانشى” الصادرة عام 2016، عن دار الرواق.
وفى مجموعته القصصية يتحدث المؤلف عن القصص التى يلقيها الفتى غطاس وهو فتى مشاكس يحكى قصة أدهم الذى شق بطن كريم باحثا فيه عن “النونو” وتأكيده لوجود طفل فى بطن كل شخص بصفته الخبير.
وبحسب الكاتب إبراهيم عادل يعود “عمرو العادلي” فى تجربته القصصية (عالم فرانشي) بالزمن إلى الوراء، محاولاً رصد واستعادة زمن “الطفولة” وكثيرًا من تفاصيله الممتعة والشيقة، مازجًا بين ذكريات الماضى ومغامرات الصغار، محاولاً استنطاق الصبى الصغير “أيمن” فى متتالية قصصيّة شيّقة، تذكرنا بكتابات متميزة وعوالم خاصة جدًا فى القص والسرد المصرى مثل “إيراهيم أصلان” و”محمد المخزنجي” وغيرهم.
إحدى وعشرين قصة ندور فيها فى عوالم الطفولة تلك التى يرصدها الكاتب بدقة مع البطل “أيمن” منذ بداية تفتح وعيه وهو بعمر السنتين، ولاشك أن القارئ سيلحظ تداخل عقلية وتفكير “الكاتب” وحضورها فى وعى “الطفل”، ذلك أن أحدًا لا يعرف على وجه الدقة كيف يرى “الطفل” العالم، ولكننا يمكننا أن نستعيد ذلك التفكير بعد تشكل وعينا بالكامل، لذلك نلحظ الكاتب وهو يشير إلى ذلك بإشاراتٍ عابرة إلى أن ما يرصده الطفل ويحكيه يأتى فى مرحلةٍ عمرية تالية، يبدو ذلك حين يشير إلى “كنت صغيرًا” “كان عمرى سنتين وبضعة أشهر” وغيرها.
المصدر: اليوم السابع