أحمد خالد توفيق، الذى يعد عراب كتابة الرعب فى مصر، وكان آخر ما صدر للكاتب الراحل مجموعته القصصية بعنوان “أفراح المقبرة”، وتشتمل على تسع قصص من الرعب والرومانسية، استطاع المؤلف أن يجمعهما بين طيات مجموعة واحدة بأسلوبه المبدع ولغته المدهشة، فحقق عنصر التنوع، ودفع الملل عن القراء، وحل مكانه التشويق والإثارة والمتعة والضحك والخوف.
ففى كل قصة، دائما ما يلجأ إلى العلم أو التاريخ أو الأساطير، مصطحبا القارئ فى جولة معرفية، تدفعه لأن يطرح على نفسه الأسئلة الوجودية، ومناقشا فى بعض الأحيان، أسئلة العلم، مثل وجود الكائنات الفضائية، والتواصل معهم، وتحضير الأرواح والسيطرة عليها، وصراع الخير والشر فى جسد الإنسان.
من أبرز القصص التى شملها الكتاب: “نيولوجيزم، موعدنا الليلة، سفاح المستنقعات، الأخرى، عشر علامات، تنصت، هشام يخفى سرًا، بعد الجلسة، نادى أعداء مصاصى الدماء”.
ومن أجواء “أفراح المقبرة” حسبما نشرت دار الكرمة، على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعى “سأعترف لك بشىء مخيف.. كل ما أقوله هنا سيظل سرا.. أليس كذلك؟ فى البدء بدأ القط يتوتر ويعوى.. يطلب الزواج.. كانت تحبه لأنه قطها، لكنه أثار أعصابها، وفى يوم خدرته و… واستأصلت رجولته!”.
أحمد خالد توفيق (10 يونيو 1962 – 2 أبريل 2018)، أحد أبرز الكتاب فى مجال أدب الرعب، والفانتازيا، والخيال العلمى وقد لُقب بـ”العراب”، بدأت رحلته الأدبية مع كتابة سلسلة ما وراء الطبيعة، ورغم أن أدب الرعب لم يكن سائدًا فى ذلك الوقت، فإن السلسلة حققت نجاحًا كبيرًا، ولاقت استقبالًا جيدًا من الجمهور، ما شجعه على استكمالها، وأصدر بعدها سلسلة فانتازيا عام 1995، وسلسلة سفارى عام 1996.
المصدر: اليوم السابع