خواطر خالد بورسليمقالات
السينما الشرقية و سينما جيوان
بقلم: خالد حمود بورسلي
السينما الشرقية في الكويت افتتحت أبوابها يوم الثلاثاء 1/11/1955م في منطقة الشرق في حوطة أرض مسورة خلف ديوان الملا الحالي وجبلي بيت عربي كبير ملك أحد أفراد الأسرة الحاكمة. هذه السينما في الصيف تكون مكشوفة السقف و في الشتاء تغطى بطرابيل سميكة، تنقسم السينما إلى ثلاث درجات درجة أولى و درجة ثانية و درجة ثالثة وأما الدرجة الرابعة ( وكانت تسمى درجة (ال 12 آنة) مساحة من ارض السينما اللاصقة بالشاشة وكاراسيها شبه فوضوية وهي للصبيان (للشباب).
السينما الشرقية خففت من سينما البيوت، حيث كان بعض البيوت يستأجروا ماكينة سينما مع فلم عربي مصري وهذه البيوت تسمح للشباب بالدخول والجلوس أرضا بدشاديشهم بمنتهى الأدب لمتابعة الفلم السينمائي.
و أيضا وجود السينما الشرقية قللت من عروض السينما من شركة نفط الكويت في ساحة الصفاة للعامة وغالبيتهم عوائل وشباب والجميع جلوس على الأرض وشاشة السينما فوق لواوين الصفاة وماكينة السينما على سطح هيكل سيارة لوري أو هيكل سيارة نساف.
وأيضا كان هناك دار سينما للعسكريين أنشأها الإنجليز في معسكر جيوان، والعسكريين مسموح لهم أن يُحضروا معهم إخوانهم أو أبنائهم والدخول مجانا. فأنا وأخواني مسموح لنا الدخول دار سينما معسكر جيوان، لأن أخي الكبير فهد حمود بورسلي الذي إلتحق بالجيش عام 1949م تعين بالحرس الأميري وفي عام 1954م أعطي دورات مكثفة في موسيقى القرب فأجادها حتى اشتهر بين الشعب الكويتي، وكان دائما في مقدمة الفرقة أثناء الإستعراضات العسكرية الموسيقية في شوارع الكويت من قصر دسمان حتى قصر نايف في المقدمة يلعب في العصاة ويتفنن بها فأخذ الصبية والشباب والأشبال و الكشافة يقلدونه ويقتبسون من فنه، ثم صار قائدا لوحدة موسيقى القرب العسكرية الكويتية.