يعد محيى الدين ابن عربى، واحدا من أبرز الشخصيات فى التراث الإسلامي، وأحد أعمدة التصوف فى التراث، وكان يصيغ أفكاره شعرا، يراها البعض شعرا جميلا بينما يبحث آخرون عن الرموز والإشارات داخل النص.
يا أَيُّها البَيتُ العَتيقُ تَعالى
أُمسى وَأُصبِحُ لا أَلَذَّ بَراحَةٍ
يا أَيُّها البَيتُ العَتيقُ تَعالى
نورٌ لَكُم بِقُلوبِنا يَتَلالا
أَشكو إِلَيكَ مَفاوِزاً قَد جُبتُها
أَرسَلتُ فيها أَدمُعى أَرسالا
هو محيى الدين محمد بن على بن محمد بن عربى الحاتمى الطائى الأندلسى، ولد فى مرسية فى الأندلس عام 1164، قبل عامين من وفاة “سلطان الأولياء” الشيخ عبد القادر الجيلانى الذى تُنسب إليه الطريقة القادرية الصوفية، وهو واحد من كبار المتصوفة والفلاسفة المسلمين على مر العصور.
أُمسى وَأُصبِحُ لا أَلَذَّ بَراحَةٍ
أَصِلُ البُكورَ وَأَقطَعُ الآصالا
إِنَّ النِياقَ وَإِن أَضَرَّ بِها الوَجى
تَسرى وَتُرفِلُ فى السُرى إِرفالا
كان أبوه على بن محمد من أئمة الفقه والحديث، ومن أعلام الزهد والتقوى والتصوف، وكان جده أحد قضاة الأندلس وعلمائها، درس فى إشبيلية ومكة وبغداد، خرج لقضاء فريضة الحج وظل سائحا فى بلاد الله وتوفى فى دمشق عام 1240، ودُفن فى سفح جبل قاسيون.
هذى الرُكابُ إِلَيكُمُ سارَت بِنا
شَوقاً وَما تَرجو بِذاكَ وِصالا
قَطَعَت إِلَيكَ سَباسِباً وَرِمالا
وَخداً وَما تَشكو لِذاكَ كَلالا
ما تَشتَكى أَلَمَّ الوَجى وَأَنا الَّذي
أَشكو الكَلالَ لَقَد أَتَيتُ مُحالا
المصدر: اليوم السابع