(مولود في 7 ديسمبر 1928 فيلادلفيا، بنسلفانيا)
أستاذ لسانيات وفيلسوف أمريكي، إضافة إلى أنه عالم إدراكي وعالم بالمنطق ومؤرخ وناقد وناشط سياسي.
وهو أستاذ لسانيات فخري في قسم اللسانيات والفلسفة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والتي عمل فيها لأكثر من 50 عام.
إضافة إلى عمله في مجال اللسانيات فقد كتب تشومسكي عن الحروب والسياسة ووسائل الإعلام وهو مؤلف لأكثر من 100 كتاب.
وفقاً لقائمة الإحالات في الفن والعلوم الإنسانية عام 1992 فإنه قد تم الاستشهاد بتشومسكي كمرجع أكثر من أي عالم حي خلال الفترة من 1980 حتى 1992، كما صُنف بالمرتبة الثامنة لأكثر المراجع التي يتم الاستشهاد بها على الإطلاق في قائمة تضم الإنجيل وكارل ماركس وغيرهم.
وقد وُصف تشومسكي بالشخصية الثقافية البارزة، حيث صُوت له كـ “أبرز مثقفي العالم” في استطلاع للرأي عام 2005.
ويوصف تشومسكي أيضاً بأنه “أب علم اللسانيات الحديث”، كما يُعد شخصية رئيسية في الفلسفة التحليلية.
أثر عمله على مجالات عديدة كعلوم الحاسب والرياضيات وعلم النفس.
كما يعود إليه تأسيس نظرية النحو التوليدي، والتي كثيراً ما تعتبر أهم إسهام في مجال اللسانيات النظرية في القرن العشرين.
ويعود إليه كذلك فضل تأسيس ما أصبح يُعرف بـ “تراتب تشومسكي”، ونظرية النحو الكلي، ونظرية تشومسكي-شوتزنبرقر.
وبعد نشر كتابه الأول في اللسانيات أصبح تشومسكي ناقد بارز في الحرب الفيتنامية، ومنذ ذلك الوقت استمر في نشر كتبه النقدية في السياسة.
اشتهر بنقده للسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية ورأسمالية الدولة ووسائل الإعلام الإخبارية العامة.
وقد شمل كتاب “صناعة الإذعان: الاقتصاد السياسي لوسائل الإعلام الجماهيرية” (1988) على انتقاداته لوسائل الإعلام، والذي تشارك في كتابته مع إدوارد هيرمان وهو عبارة عن تحليل يبلور نظرية لنموذج البروباغندا لدراسة وسائل الإعلام.
ويصف تشومسكي آراءه بأنها “تقليدية أناركية إلى حد ما تعود أصولها لعصر التنوير والليبرالية الكلاسيكية”، بعض الأحيان يتم تعريفه مع النقابية الأناركية والاشتراكية التحررية.
كما يُعتبر كذلك منظراً رئيسياً للجناح اليساري في السياسة الأمريكية.
ويعود إليه كذلك فضل تأسيس ما أصبح يعرف بتراتب تشومسكي، وهي تصنيف للغات الشكلية حسب قدرتها التوليدية.
بالإضافة إلى عمله في اللغويات، فتشومسكي معروف على نطاق واسع كناشط سياسي، وبانتقاده للسياسة الخارجية للولايات المتحدة والحكومات الأخرى.
ويصف تشومسكي نفسه بأنه اشتراكي تحرري، وكمتعاطف مع التضأمنية اللاسلطوية وهو عضو في نقابة عمال العالم الصناعيين، وكثيراً ما يعتبر منظراً رئيسياً للجناح اليساري في السياسة الأمريكية.
وحسب فهرس مراجع الفنون والإنسانيات، بين 1980 و 1992 ذكر اسم شومسكي كمرجع أكثر من أي شخص آخر حي، وكثامن شخص على الإطلاق.
إنجازاته الأكاديمية وجوائزه وتكريماته:
قدم محاضرات جون لوك في جامعة اكسفورد (1969)، محاضرة برتراند رسل التذكارية في جامعة كامبريدج (1972)، محاضرة في ذكرى نيهرو في نيودلهي (1977)، محاضرة هوزينجا في ليدن، محاضرات ماسي في جامعة تورنتو بعنوان “أوهام ضرورية: التحكم في الفكر في المجتمعات الديموقراطية” في (1988)، محاضرة ديفي التذكارية عن الحرية الأكاديمية في كيب تاون في (1997) وغيرها .
وحصل تشومسكي على عدد من الدرجات الفخرية من جامعات حول العالم ومن ضمنها : University of London University of Chicago Loyola University Chicago Swarthmore College University of Delhi Bard College University of Massachusetts Amherst University of Pennsylvania Georgetown University Amherst College
وهو عضو في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم ، والأكاديمية الوطنية للعلوم، والجمعية الأمريكية للفلسفة .
وإضافة لذلك فهو عضو لجمعيات مهنية ودراسية في الولايات المتحدة والخارج، كما حصل على جائزة الإسهام العلمي المتميز في منظمة علم النفس الأمريكي، وجائزة كيوتو في العلوم الأساسية، ووسام هيلموهلتز، وجائزة دورثي الدريج لصانع السلام، ووسام بنجامين فرانكلين للحاسب الآلي والعلوم المعرفية في عام 1999، وغيرها.
وفاز مرتين في جائزة ارويل الممنوحة من المجلس الوطني لأساتذة اللغة الإنجليزية وذلك “لإسهاماته المتميزة لصدقه ووضوحه في اللغة العامة” (في عام 1987 و1989) وهو كذلك عضو في الأكاديمية الصربية للعلوم والفنون في قسم العلوم الاجتماعية.
وحصل تشومسكي في عام 2005 على زمالة فخرية من الجمعية الأدبية والتاريخية.
أما في عام 2007 تلقى تشومسكي الدكتوراه الفخرية من جامعة أبسالا أثناء الاحتفال بكارولوس لينيوس.
وحصل في فبراير 2008 على الميدالية الرئاسية من جمعية الأدب والمناظرات في الجامعة الوطنية في أيرلندا في غالواي.
ومنذ عام 2009 وهو عضو فخري في الرابطة الدولية للمترجمين المحترفين.
وحصل على جائزة إريك فروم في عام 2010 في شتوتجارت في ألمانيا.
وفي أبريل 2010 أصبح العالم الثالث الذي يستلم من جامعة ويسكونسن جائزة لإسهاماته النقدية.
وحصل تشومسكي على رقم 4 تبعاً لإيردو.
وتم التصويت لتشومسكي كقائد للمثقفين الأحياء في استطلاع حول المثقفين العالميين في عام 2005 التي أجرتها مجلة بروسبكت البريطانية وكانت ردة فعله حول ذلك: “لا ألقي كثير من الاهتمام حول استطلاعات الرأي”!
وفي قائمة التي أعدتها مجلة نيو ستيتمنت في عام 2006 تم التصويت له ليكون بالمرتبة السابعة من “أبطال عصرنا”.
وكرس الممثل فيجو مورتينسين مع عازف الجيتار بوكيثيد ألبومهم لعام 2006 لتشومسكي بعنوان بان “صخب من أمريكا ” وفي الثاني والعشرون من يناير في عام 2010 قُدم حفل تكريمي لتشومسكي في قاعة كريسج في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وحضر الحفل تشومسكي ومجموعة من عائلته وأصدقائه، وتم تأليف الموسيقى من قبل ادوارد مانوكي، وألقى زملاء تشومسكي الخطابات، بمن فيهم ديفيد بيستسكي وجينارو رئيس قسم اللسانيات من جامعة هارفارد.
وفي يونيو 2011 حصل تشومسكي على جائزة سيدني للسلام وذلك “لشجاعته التي لاتفتر وتحليله النقدي للسلطة وتعزيز حقوق الإنسان “.
وفي 2011 قُدم تشومسكي لقاعة الأنظمة الذكية للمشاهير وذلك “لإسهاماته المهمة في مجال الذكاء الصناعي والأنظمة الذكية”.