ادب الرواية
أهمية التربية البدنية
التربية البدنيّة هناك العديد من الأمور المختلفة في حياتنا لا نوليها ذلك الاهتمام الكبير، فقد رُسّخ في أذهاننا أنها مجرد كماليّات لا طائل منها، فمثلاً في المدرسة تعتبر حصة الفن، والموسيقى، والرياضة آخر اهتمامات أمهات الطلاب وآبائهم؛ لأنّهم يعتقدون أنّ المواد الأخرى سواء العلميّة أم الأدبيّة هي أجدى نفعاً للطلاب، وهذا المفهوم غير دقيق أبداً. التربية البدنيّة أو التربية الرياضيّة هي من ضمن الأمور التي لا تلاقي ذلك الاهتمام الكبير على الرغم من أن لها تأثيراً فاعلاً وكبيراً في مجالات الحياة، وتعرف التربية البدنية أو الرياضية على أنها تنمية الطاقة الماديّة (الجسمانية) لدى الأفراد، وإكسابهم بعض الصفات الهامّة التي تؤثّر في شخصياتهم وتكسبهم المهارات المختلفة، والأخلاق الحميدة، والصفات الإيجابيّة، كما وتعتبر التربية البدنية جزءاً أصيلاً ومكوّناً رئيسياً للتربية العامة التي يتلقّاها الأفراد خلال فترات حياتهم. أهمية التربية البدنية منذ القرون الأخيرة، أخذت أهميّة التربية البدنية بالازدياد شيئاً فشيئاً، وذلك بسبب دورها في خلق التوازن بين كافّة جوانب الإنسان؛ عقلية كانت، أم أخلاقية، أم جسمية. أيضاً فإنّ التربية البدنيّة هامّة في جعل الجسم لائقاً صحياً، كما وتساهم في التنمية الاجتماعية في المجتمع ككل؛ فالعديد من المبادرات الاجتماعيّة الهامة في يومنا هذا خاصّةً الشبابية منها لها جذور أو ارتباطات رياضيّة بشكل أو بآخر. تساعد التربية البدنية الفردعلى أن يتفاعل بشكلٍ إيجابيّ مع محيطه، كما وتقوّي شخصية الإنسان، وتصقل مهارات الاتصال لديه؛ لهذا فنحن نرى الأشخاص الّذين يعملون في الحقول الرياضية المختلفة كيف استطاعوا تكوين علاقات متينة مع أفراد محيطهم، وكيف استطاعوا نيل الاحترام الكبير من قبل الآخرين. وتعدّ التربية البدنيّة بأنّها قادرة على استغلال الطاقات الكامنة داخل الأفراد وتفريغها بالطّرق الصحيحة المناسبة؛ فبدلاً من أن تهدر طاقات الشباب على أوقات الفراغ، والأمراض المجتمعيّة كالانحرافات الجنسية، أو المخدرات، يمكنهم أن يملؤوا أوقات فراغهم بما هو مفيد ونافع بجوٍّ مليء بالمرح والسعادة والبهجة. أهمية المؤسسات الرياضية تأسّست العديد من الكليّات الجامعية، والمراكز المتخصّصة التي تُعنى بنشر الثقافة الرياضيّة والبدنية بين الأفراد بسبب أهميّة التربية البدنية في كافة الجوانب على اختلافها، والتي تُعنى أيضاً بتوعية الناس بأهمية هذا النوع من أنواع التربية؛ حيث تعمل هذه المؤسسات على إقامة الدورات الرياضيّة المختلفة لكافّة الراغبين بالالتحاق بها، كما وتشجّع على البحث العلمي في هذا المجال من أجل تنميته، وتطويره، والارتقاء به، بالإضافة إلى إعدادها للمعلمين والمدرّسين المتخصّصين في التربية البدنية والقادرين على تزويد الأفراد الآخرين بالخبرة الرياضيّة المطلوبة والكافية، والقادرين أيضاً على ملء كافّة الفراغات وشغلها بشكلٍ يُحقّق الكفاية والمنفعة في آنٍ واحد.