ادب الرواية
خصائص الفن الإسلامي وعناصره
الفنِّ الإسلاميِّ يبرُزُ الفنُّ الإسلاميُّ حيثُ تبرُز الحضارةُ وتزدهر، كما يؤمنُ هذا الفنُّ بالله وبقوَّته وعظمته باعتبارهِ مركز الكون، كما أنَّ العِلَّة من وجودِ هذا الفنِّ هي إبرازُ الجمالِ وإظهاره بكافَّةِ تفاصيله من خُطوطٍ وزخارفَ وكتابةٍ للآياتِ القرآنيَّةِ. تعودُ تسمية الفنون الإسلامية إلى العصور الحديثة كما قامَ عددٌ من الباحثين بتسميتها بالفنون المُسلمة أو المحمدية، وتُعتبرُ شبه الجزيرة العربية والشام والعراق هي المنطقة الأساسية لنشوء الفنِّ الإسلامي. خصائصُ الفنِّ الإسلاميِّ للفنِّ الإسلاميِّ خصائص تُميِّزُهُ عن غيره من فنونِ الحضارات، فهو فنُّ قائِمٌ على أساسِ التَّوحيدِ، فلا مكانَ فيه للوثنيَّاتِ والأساطير، كما يُقدِّمُ صورةً مُتكامِلَةً عن الإنسان والحياة، ولعلَّ من أهمِّ ملامح هذا الفنِّ كراهيَّة التَّصويرِ والتَّجسيدِ فيما يخُصُّ الكائناتِ الحَيَّةَ، ويُصنَّفُ هذا الفن بأنَّهُ من الكماليَّات فهو ليس من فرائض الدِّين وأركانه لكنَّه لا ضيرَ فيه ولاحرج بل له أهميةٌ وضرورةٌ في تجسيدِ معانٍ كثيرة في حياة المسلم. من أجمل الملاحظاتِ على مُخرجات الفنِّ الإسلامي هي بُغْضُهُ للفراغات بين الرسومات والنُّقوشِ والزخارف بل يَعمدُ إلى تكرار النّمط المرسوم مع بُعده كُلَّ البُعدِ عن البروز والنتوءات مُحافظاً على تنوُّع المادة المرسوم عليها من أخشابٍ ونسيجٍ ومعادنَ وخَزَف. من المُهم ذِكرُهُ أنَّ الهدف من وراء هذا الفنِّ هو هدفٌ نفعيٌ بالدَّرجةِ الأولى؛ إذ أإنَّهُ يجعلُ من التُّحفة المُزّيَّنةِ كالفخَّارِ والصُّحون والسِّلاحِ تُحفةً ذات بُعدٍ جماليٍّ بالاضافة لمنفعته في الاستخدام اليومي، فلا يوضع في زاوية المنزل لجمال المظهر وحسب، كما ابتكر الفن الإسلامي تعاملاً نادراً مع الخامات الجميلة كالجلود والورق وإخراجها بِحِرَفِيَّةٍ عالية. أقسامُ الفنِّ الإسلاميِّ فنُّ العمارة. الخطوط العربيَّة. فن الكتابة والشِّعر. الزخرفة الإسلاميَّة بأشكالها الهندسيَّةِ والنباتيَّةِ والحيوانيَّة. نماذج من الفنِّ الإسلامِيِّ بناءُ قُبة الصخرة: لقد استُخدم الرُّخامُ في زخرفةِ قُبَّةِ الصَّخرةِ المُشرفة حيث استُخدمَ في تيجانِ الأعمدة وفي الواجهات الدَاخلية والخارجية للشكل الثماني الخارجي وكذلك في الدعامات الحجرية، وجاءت الزخرفة فيها بزخارف نباتية وهندسيّة متجانسة إلى حدٍّ كبير مع الزخارف الفسيفسائية من ناحية ألوانها وموضوعات زخرفتها، ووفرةِ استخدام الزخارف القاشانية والتي نُسبت إلى مدينة قاشان الواقعة في خراسان حيث كان يصنع هذا النوع من الأحجار وهو حجر مزجّج ومُلَوَّنٌ . استخدام الحضارةُ الإسلاميَّةُ بعض التقنياتِ لصنع الأشياء، مثل العاج المُستخدَم في صناعةِ الصَّناديقِ وعلب المجوهرات، وقد كان العثمانيُّون أوَّلَ من استخدم اللون الأحمر الزاهي في تلوين الخزف مثل استخدامه في مصباحِ مسجدِ السُّليمانِيَّة الموجود حالياً بمتحفِ (فكتوريا).