ادب الرواية

د احمد زويل

لا يستطيع العالم أن يخفي حقيقة ظاهرة كالشمس، وهي أن للعرب فضل علي العالم بكافة العلوم والمجالات العلمية قديماً وحديثاً . في القدم كان هناك الخوارزمي وابن سينا وابن خلدون وغيرهم من العلماء، الذي أضافوا علوم لم يكن يعلمها العالم، استطاعوا بجهودهم تقديم خدمات كبيرة للعلم، ما زال الجميع يستفيد منها إلى قيام الساعة . والآن ونحن في العصر الحديث خرج لنا عالماً أخر من العلماء العرب المسلمين ؛ لينضم إلى القافلة العربية العلمية، وهو الدكتور أحمد زويل أحد العلماء المصريين الذي تجلي في سماء العلم . فتح أبواباً صعب علي غيره من زملاء مهنته أن يفتحوها، وأضاف شيئاً جديداً يفتخر به العرب عامة والمصريين خاصة ؛ لأنه يحمل الجنسية المصرية، وتخرج من مدارسها وجامعاتها، وشرب من نيلها حتى ارتوي قلبه، فأنار عقله، وجعل منه نجم من النجوم التي أضاءت لنا جوانب جديدة في العلم . أحمد زويل من مواليد مدينة دمنهور، إحدى محافظات جمهورية مصر العربية، في تاريخ السادس والعشرين من فبراير من عام 1946 . نشأ في دمنهور، وقضي فترة طفولته هناك، والتحق بمدارسها إلي أن انهي مرحلة الثانوية العامة، والتحق بإحدى جامعات الإسكندرية، وتخرج منها حاملاً شهادة البكالوريوس في الكيمياء، استطاع العمل معيداً للكلية التي تخرج منها إلي أن حصل علي درجة الماجستير، بعد أن قدم بحثاً استحق منحه هذه الدرجة العلمية في علم الضوء . تفوق زويل في مجال عمله ؛ مما جعله محط اهتمام الكثيرين، الذين وجدوا فيه صفة من صفات العلماء، سافر أحمد زويل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عن طريق منحة حصل عليها ليكمل دراسته هناك، ويحصل على شهادة الدكتوراة . تمكن زويل من الحصول على درجة الدكتوراه من إحدى الجامعات الأمريكية في علوم الليزر، مكنه ذلك من العمل في جامعة كاليفورنيا، حظي بعد ذلك بفرصة عمل أفضل في إحدى المعاهد الأمريكية المتخصصة بالتكنولوجيا . خدم الدكتور أحمد زوبل العلم، وخدم الولايات المتحدة ؛ مما جعلوه جديراً بأن يحصل على الجنسية الأمريكية، التي ساهمت في رفع معنوياته النفسية والمادية، والترقي بالدرجات العلمية، إلى أن أصبح من العلماء، الذي يشهد العلم لهم من الأعمال التي قدموها . وصل زويل إلى هذه المكانة العلمية من خلال الأبحاث والدراسات والاختراعات، وخاصة اختراعه الذي حصل عليه على أفضل الجوائز العلمية العالمية، كان لاختراع الدكتور زويل صدى كبير في سماء العلم . اختراع زويل عبارة عن نظام تصوير سريع، يعمل بالليزر، لديه قدرة عالية على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها، وعند التحام بعضها ببعض، والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة يطلق عليها الفيمتو ثانية، وهي جزء من مليون مليار جزء من الثانية . الانجازات العلمية التي قدمها الدكتور أحمد زوبل، من اختراعات واكتشافات علمية، ساهمت بتطوير العلم،  وخاصة الاختراع المعروف بالفيمتو ثانية، أهلته بأن يحصل على الجائزة الدولية المعروفة بالعالم باسم جائزة نوبل في الكيمياء، وبحصوله على الجائزة العالمية، يسجل للدكتور أحمد زويل أنه أول عالم مصري عربي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء .

اترك تعليقاً

إغلاق