منوعات
قاعة أثرية فخمة تحت المياه في بيرني مادوف الفيكتوري
إذا قمت بزيارة انجلترا في يوم من الأيام وكنت تملك المفتاح المناسب لفتح أحد الأبواب الحديدية في أخر سلم دوار بالقرب من بحيرة لتجد نفسك بعد بضعة خطوات داخل صالة بهو كبيرة تحت الأرض.
كان يا ما كان في أحد الأزمنة التي كانت تحكمها الملكة فيكتوريا في انجلترا كان هناك مجرم يسمى ويتيكر رايت يريد أن يبني قصر فاخر من 32 غرفة على قطعة أرض قد اشتراها من أحد نبلاء انجلترا وهو إيرل. كل الأموال التي كان يملكها رايت كانت قد تحققت من منصبه الجديد بالقرب من النبلاء السذج وأعضاء في غرفة تجارة الأوراق المالية في لندن والتي كانت تقوم بطبع العملات الورقية المقابلة للذهب الذي كانت تحصل عليه من الولايات المتحدة واستراليا. وقد كلف 600 من عمال البناء لبناء قصر بيرني مادوف والذي شمل مستشفى خاصة واسطبل للخيل يتسع ل 50 من الخيل ومسرح ومرصد. وقد تم بناء القطر وكل ما فيه تحت سطح مياه بحيرة ب 40 قدم
هذه الصورة هي أحد أكبر غرفة بهو يمكن أن تقف فيها حيث يبلغ قطرها 20 قدم. على قمة القبة التي ترتفع على البهو يقع تمثال نبتون والذي كان يعمل كفتحة للتهوية للقصر تحت الأرض واخراج دخان السجائر. لم يعرف المؤرخون سبب وجود مثل هذا المكان بالضبط ولكن ما لا شك فيه أنه قصر غاية في الفخامة يلهب اعجاب الضيوف والزائرين إليه
كشف أحد المؤرخين الانجليز Hugh Thurrall-Clarke بعض الرسوم التوضيحية للمكان والتي نشرت في أحد المجلات الدورية والتي نشرت عام 1920 يبدو فيها البهو تحت البحيرة وبه الزائرين وهناك نفق آخر يصل بين طرفي البحيرة
اليوم لا يدخل الا ضوء أصفر إلى هذا البهو نتيجة لاتساخ الزجاج العلوي وتراكم الطحالب فوقه فقد كان رايت يكلف الغواصين بتنظيف سطح البهو بشكل دوري.
كان ويتيكر رايت أحد أكبر المخادعين في انجلترا حيث أكتسب كل امواله بنهب أموال وثقة المستثمرين وعندما فُضح أمره أقدم على الانتحار بالسيانيد في قصره الفخم
وبعد موته تم اهداء أحد التماثيل التي كانت تزين القصر إلى اللورد بيري تكريمًا لمجهوداته في بناء التيتانيك ولكننا لا نعلم ما الذي يحمله المستقبل لهذا المكان