مقالات
«الجنة أجمل» للكاتبة موزة الجابري..إبداع غير مسبوق بمستوى عالمي
كثيرون يرون أن الثقافة والكتابة من أهم معايير التحضر لدى الأمم والشعوب، وفي القلب من هذا المضمار تأتي الكتابة للأطفال الذين هم نصف الحاضر وكل المستقبل.
من هذا المنطلق أبدعت الأديبة التربوية موزة الجابري قصتها الرائعة للأطفال «الجنة أجمل»، هذا العمل الإبداعي الذي يباري المستويات العالمية في الكتابة للأطفال ويعد الأول من نوعه في العالم العربي.
فرغم هذا التسارع التقني في عصرنا الحالي يظل الكتاب طاقة لا تحتاج إلى الشحن والقصة شاحن لعقل الطفل بالقيم والخبرات النافعة.. وقد اجتمعت في هذه القصة الملهمة للأطفال الصورة المشوقة والمعاني الهادفة التي تجعل الطفل يحلق بخياله للجنة كمكافأة منتظرة لسلوكه الجميل في هذه الدنيا.
تبدأ القصة، التي تمثل في الأساس مشروعا إعلاميا تربويا لبلورة صورة الجنة في عقول أطفال العالم بوسائل متعددة وتأتي في 82 صفحة من القطع الكبير، برحلة لأفراد الأسرة (أبطال القصة) إلى مدينة العجائب التي تساعد في تهيئة عقل الأطفال لما يأتي بعد ذلك من وصف للجنة، وذلك من خلال سرد معلومات ووصف لأجزاء هذه المدينة يفوق تصور الاطفال ولكنه في الوقت نفسه لايزال من صنع البشر، وجعلهم يأخذون الانطباع «كيف يكون صنع رب العالمين؟».
تقدم القصة، التي تمت كتابتها بأسلوب إبداعي مبتكر عام 2007 وروجعت من الجوانب الشرعية والتربوية والنفسية والابداعية عام 2008، ثم ترجمت في العام نفسه إلى 15 لغة في لجنة التعريف بالإسلام، وصفا سلسا بسيطا من خلال أجوبة الأب والأم عن أسئلة أحمد ومريم وشماء حول الجنة بعدما يلفت الأب نظرهم إلى أن هذه المدينة العجائبية ذات الثمانية أبواب تذكره بالجنة.
بالإضافة إلى وصف الجنة يقدم هذا العمل الإبداعي، الذي تم التعاقد لترجمته إلى 20 لغة أفريقية مع جمعية العون المباشر عن طريق المرحوم بإذن الله تعالى د.عبدالرحمن السميط عام 2008 وطبع في العام نفسه بلغة برايل لفئة المكفوفين في مؤسسة زايد الإنسانية بدولة الإمارات العربية المتحدة، يقدم مجموعة من الدروس الدينية للأطفال بسيطة في أسلوبها عظيمة في مؤداها ومعناها.
من أهم أهداف المشروع الذي تتولى إدارته مؤسسة زخرف للدعاية والإعلان، أن تتكون بنهاية القصة لدى الأطفال فكرة شاملة عن الجنة ووصفها والتفاؤل بدخولها عن طريق طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بسنته.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن الكاتبة والقائمين على المشروع يطمحون إلى أن تصبح «الجنة أجمل» فيلما عالميا وأن تصبح حديقة الجنة أجمل على أرض الواقع كمدينة عالمية.
وقد ذيلت القصة بعرض للمراجع والنصوص الشرعية التي تمت الاستعانة بها والاعتماد عليها حيث تم عرض نحو 7 أحاديث نبوية.
كما يحتوي الكتاب ايضا في نهايته على جزء للملصقات لشخصيات القصة وبعض ما ما ورد فيها من أماكن وغيرها.
قالوا عن القصة
الجنة أجمل قصة مبتكرة تجيب عن اسئلة الكبار قبل الصغار بأسلوب إبداعي فريد تحاكي عقلية الطفل وتثري خياله وتعمق إيمانه وتحببه في خالقه سبحانه وتطلعه على ما له في الجنة مع زرع التفاؤل بالوصول إليها. وتم تقييم القصة من عدد من العلماء وخبراء التربية وعلم النفس والإعلام والأدباء ومختصين في المناهج التربوية، وفيما يلي بعض ما قالوه عنها:
د.عمر عبدالكافي
ان العقلاء والفاضلات من كتابنا وكاتباتنا هم الذين لم تمح من ذاكرتهم المسؤولية الكبيرة نحو اطفالنا لذا جاء هذا الإصدار الجديد لابنتنا المبدعة لإثراء المكتبة الإسلامية بهذا الإصدار المتميز الذي أرى اننا انتظرناه طويلا ليبني عند أبنائنا وبناتنا منظومة القيم والارتباط بديننا الحنيف وإننا ننتظر الكثير والكثير من ابنتنا الباحثة المتميزة لتسهم بإبداعاتها في أدب الطفل وتكون سلسلة نافعة بإذن الله.
د.عائض القرني
فقد طالعت رسالة «مشروع الجنة» للاستاذة الفاضلة موزة سلطان الجابري- بارك الله فيها ونفع بها- فوجدت رسالة مؤثرة سهلة تصل الى قلوب الصغار بألطف عبارة وأجمل إشارة، وكان مما فتح الله على الاخت الكاتبة انها اتجهت الى حقل الأطفال الذي أهمله كثير من العلماء والمربين، فحصل الخلل في عالم الطفل وصار هناك نقص في معرفة الصغار بدينهم ورسالتهم، فجزى الله المؤلفة أفضل الجزاء وأجزله، ورفع درجتها في الخالدين، وآمل ان تواصل كتابتها لسلسلة نافعة في أبواب تهم الأطفال بأسلوبها الجميل الحواري البناء.
الشيخ سلمان العودة
لقد قرأت القصة المرفقة «الجنة أجمل» ووجدتها سليمة المبنى والمعنى، ملائمة لعقول الأطفال، وفيها لمسة إبداعية لطيفة، المشروع جهد مشكور وخطوة مباركة.
د.إبراهيم الخليفي
القصة فيها ابداع غير مسبوق، يسمح للطفل بأن يتصور مفهوم الجنة بيسر ودون مشقة، والقصة تربط بين الواقع الذي يعيشه الطفل وبين المعتقد الغيبي الذي نريد للطفل ان يؤمن به وينشر به. وقد أحسنت الكاتبة الاهتمام بذلك بشكل طيب. وهذا الفن الراقي لتجسيد معتقداتنا بشكل ييسر استيعابها من قبل أطفالنا ضرورة ملحة في زماننا هذا، فنحن نشتكي من ضعف مستوى الكتب وقلة جاذبيتها، ومن ضعف اطلاع ابنائنا لها، فيأتي هذا الكتاب ليقدم نموذجا مرشدا لما يراد لنحقق بإذن الله به المراد.
د.لطيفة النجار
قصة مؤثرة وجميلة تغرس في نفوس الصغار حب الجنة والعمل من اجل الفوز بها، كتبت بلغة سهلة وميسرة وبنيت على عنصر الحوار الذي يعد من العناصر الجاذبة للصغار، واستطاعت ان تربط موضوع الجنة بما يستطيع الصغار ان يدركوه فيما يرونه ويعيشونه في حياتهم اليومية، أتوقع ان يحب الصغار هذه القصة.
د.سعد أبوالرضا
أبدى اعجابا شديدا بالفكرة كما بين انه لأول مرة يكتب في هذا الموضوع في تاريخ أدب الأطفال وبهذا المستوى.
د.نورة أحمد
الجنة.. مهوى أفئدة المتقين وأمنية المؤمنين، وهدف الصالحين، وحلم يراود العقل في كل وقت وحين انها الجنة تلك التي فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ومن روعة الكلمة انطلق «مشروع الجنة» فكان مشروعا عظيما، استمد عظمته من عظمة الكلمة نفسها، انطلق من نفوس مخلصة فأضفى عليها من جماله ونبل مرماه، نفوس عرفت هدفها في الحياة فسعت اليه بكل اخلاص وأمل، فهنيئا لأصحاب الفكرة، وهنيئا لكل فكرة ارتقت به وهنيئا للأجيال القادمة بهذا المشروع الرائد.
«العون المباشر»: يرتقي بالطفل لفهم ذاته.. والأنصاري: عمل رائع يخاطب عقلية الطفل المسلم
ليلى الشافعي
قال مدير عام جمعية النجاة الخيرية د.محمد الانصاري إن «الجنة أجمل» كتاب رائع صمم بطريقة عالية ورائعة تخاطب عقلية الطفل المسلم وتصور له طريق الجنة بشكل مشوق، مضيفا أن أسلوبها في الكتابة يلصق بعقل الطفل لما له من سهولة في الفهم.
وشدد الأنصاري على أن علينا أن نهدف إلى إنتاج الكثير من هذه القصص والروايات الروعة شكلا ومضمونا حيث إنه من الواضح في القصة الإبداع الأدبي.. والتفوق الخيالي في رسم طريق المسلم إلى الجنة. وختم الأنصاري تصريحه بتوجيه تحية شكر وتقدير للكاتبة موزة الجابري، مضيفا: نأمل المزيد من طرح مثل هذه القصص التي تزرع حب الله ورسوله وحب الجنة والسعي إلى العمل الصالح.. حيث الطريق إلى الجنة أجمل.
من جهة أخرى، أكدت جمعية العون المباشر أن الكتاب يرتقي بالطفل لفهم تركيبة ذاته، ويفهم من هو، ولم خلق، وإلى أين. فالحكاية توصل الطفل لمعرفة الله تعالى، فمن عرف نفسه فقد عرف ربه.
كما أشادت الجمعية بهمة الأديبة موزة الجابري العالية وحرصها على توصيل هذا المفهوم وهذا الإنجاز لكل طفل في هذا العالم الواسع، وطلبها من الجمعية أن تشاركها ترجمة وطباعة هذا الكتاب وتوصيله لكل طفل أفريقي ليجد ضالته في معرفة من هو؟ ومن ربه؟ وما الغاية من وجوده في هذه الحياة؟ وما ينتظره في جنة الخلد.
دروس للأطفال من وحي القصة
٭ عندما ينجح الإنسان في اختبار الدنيا بإرضاء الله عن طريق اتباع أوامره واجتناب نواهيه والاقتداء بنبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم تكون الجنة جائزته في الآخرة.
٭ طريق الجنة يبــــــدأ من الدنيا بالصلاة والصيام والصدقة والإحسان إلى الناس وغيرها من الأعمال الصالحة.
٭ الكلام الطيب والأخلاق الحميدة من أهم القربات إلى الله تعالى.
من مراحل إنجاز المشروع
٭ انتاج تمثيلية إذاعية لنص القصة 2009 كمساهمة من شركة تايجر برودكشن بسورية.
٭ رسم القصة «انيميشن» لاستخدامه مستقبلا للمنتجات الإعلامية 2011 في مصر.
٭ تحويل القصة إلى مشروع إعلامي تربوي عالمي لبلورة صورة الجنة والطريق إليها في عقول أطفال العالم بجميع اللغات (ولغات ذوي الاحتياجات الخاصة).
٭ استخراج ملكيات فكرية لكل من: نص القصة ـ شخصيات القصة ـ شعار المشروع (اللوجو) ـ فكرة المشروع من الكويت.
٭ اطلاق المشروع في مؤتمر وزارة الأوقاف (المرأة ونهضة الامة) بالكويت مارس 2010.
٭ تبني جائزة عبدالله عبد الغني للإبداع الفكري بدولة قطر تمويل الطبعة الأولى كنسخة مجانية لفئة الأطفال الأيتام واللاجئين 10 آلاف نسخة.
٭ تم توزيع نسخة الجائزة على الأيتام في اليمن واللاجئين السوريين في تركيا والأردن، وقريبا بلغات أطفال البوسنة، أطفال البانيا، وأطفال أفريقيا، ودول أخرى بإذن الله.
٭ انجاز الطبعة الثانية كنسخة ربحية للتسويق 5000 نسخة في الكويت.
٭ انجاز الطبعة الثالثة كنسخة ربحية في الامارات 5000 نسخة.
٭ التعاقد بطباعة 30 ألفا الطبعة الرابعة كنسخة خيرية لتوزيعها على اللاجئين 2015.
٭ التعاون مع مؤسسة راف في قطر لإنتاج 10 آلاف حقيبة (الجنة أجمل) للتوزيع الخيري.
٭ التعاون مع الاذاعة الالبانية لترجمة وبث القصة كتمثيلية اذاعية تغطي اربع دول.
٭ التعاقد للترجمة اليابانية في اليابان.
أهداف المشروع
٭ غرس حب الأوطان في قلوب الصغار والتواصل الحضاري مع العالم.
٭ غرس قيمة العمل التطوعي لدى الأفراد والمؤسسات وخدمة الإعلام الإسلامي الهادف.
٭ بناء مشروع إعلامي يستقطب معظم الخبرات لخدمة الإبداع والتميز السلوكي والعلمي.
٭ محاربة الجريمة والإرهاب بتصميم وإنتاج مواد إعلامية هادفة تبعث على التسامح والتفاؤل والإبداع.
٭ ربط الواقع بالمعتقد الغيبي بشكل يتناسب مع المستوى الإدراكي للطفل في جو من التفاؤل والمرح.
٭ تمكين الطفل من استحضار صورة الجنة بيسر وبأسلوب إبداعي مبتكر.
٭ الاهتمام بلغات ذوي الاحتياجات الخاصة والمؤسسات المختصة بهم.
٭ خدمة الطفل والمربي في وقت واحد واستخدام التكنولوجيا بانواعها لخدمة الفكرة.
٭ العمل على ان تصبح الجنة والطريق إليها فكرة عالمية تنمي الابداع والخيال العلمي لدى المؤسسات والأفراد.
٭ فتح مجال شراكات عالمية مع المؤسسات التي تشترك معنا او تخدم أهداف المشروع أو بعضها.
٭ تبادل الخبرات مع المؤسسات التي تتقارب مع أهداف المشروع.
٭ الإبداع في الوسائل والأساليب في طرح الأفكار.
٭ إيجاد دراسة محكمة مستقبلية لأثر وصف الجنة على الأطفال حسب الفئات العمرية.
٭ مشروع استثماري وقفي يساهم في تبني الأفكار الاعلامية المتميزة.
٭ تقديم مواد علمية تخدم الفكرة بمعايير علمية وجاذبة.
٭ استهداف المسلم وغير المسلم بتنوع الأساليب والمواد.
٭ إنشاء وحدة دراسات أو التعاون مع مؤسسات متخصصة.
٭ إنتاج إعلامي تربوي متنوع يخدم الفئات المختلفة من الأطفال.
٭ التخصص في التدريب والتسويق لكيفية طرح فكرة المشروع.
٭ الاستفادة من ذوي الخبرات المتنوعة لخدمة المشروع الجوانب (الشرعية والنفسية والتربوية والمناهج).
٭ فتح قنوات تواصل مع الجمهور (وسائل التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية) للاستفادة من الأفكار الإبداعية.
٭ إقامة مسابقات نوعية تخدم الفكرة.
٭ ابتكار لعبة الكترونية تفاعلية تخدم المشروع (ماديا ومعنويا).
٭ ايجاد القصة كمنهج دراسي قائم بذاته او ضمن المناهج.
المؤلفة موزة سلطان الجابري
٭ من مواليد مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة.
٭ حصلت على شهادة البكالوريوس في الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
٭ ومنتسبة لجامعة المدينة العالمية الماليزية لنيل شهادة الماجستير في التفسير برسالة الابعاد التربوية لوصف الجنة في القرآن الكريم.
٭ عملت سابقا في قسم الوعظ بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الإمارات.
٭ ثم عملت كمستشار ثقافي.
٭ شاركت في العديد من المؤتمرات.
٭ قامت بإلقاء الكثير من المحاضرات الدينية والاجتماعية والتراثية والتربوية والوطنية.
٭ أقامت دورات علمية وتدريبية متنوعة.
٭ نظمت عددا من الأمسيات الشعرية التربوية.
٭ أصدرت سلسلة «يا صاحب الهمم أبشر منها».
٭ الإصدار الأول ديوان شعر كيف لا يحيا الأمل؟
٭ ألفت رواية «آدم والكنز لخدمة السيرة النبوية».
٭ أسست مشروعا إعلاميا تربويا بعنوان «إلى الجنة».