آداب

فى معرض فرانكفورت.. “كلمة” يطلق مشروعا عن كتاب المهجر فى البرازيل

أعلن مشروع “كلمة” للترجمة فى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى توقيع اتفاقية تعاون مع مجلة بيسوا “أكبر منتدى إلكترونى للغة البرتغالية”، لإصدار انطولوجيا للأدب البرازيلى، تتضمن ترجمة مجموعة من الكتابات التى وضعها 11 من الكتّاب العرب المهاجرين باللغة البرتغالية ويعيشون فى البرازيل.

جاء  الإعلان عن توقيع الاتفاقية فى معرض فرانكفورت للكتاب المنعقد حالياً فى ألمانيا، وتكتسب انطولوجيا أدب المهجر أهمية خاصة حالياً فى ظل تزايد المهاجرين إلى بلاد الغرب والشمال، إذ يروى الكتاب تجاربهم فى بلاد غريبة اضطروا للهجرة إليها بسبب الظروف القاسية فى بلدانهم.

من جهته قال عبد الله ماجد آل على، المدير التنفيذى بالإنابة لقطاع دار الكتب فى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى، “ستمكن انطلوجيا كتاب المهجر فى البرازيل من تعريف القارئ العربى بقضية الهجرة فى بعدها الإنسانى، فطالما كان الأدب مرآة للمجتمعات والتغيرات التى تحدث فيها، ومن خلالها برع الكتاب والمؤلفون فى تقديم صور ناطقة من معايشاتهم. ويسعدنا فى مشروع “كلمة” للترجمة أن نواصل جهودنا لنكون جسراً بين ثقافات العالم، وندعم الحوار والتفاهم بين الشعوب من خلال ترجمة العناوين المؤثرة والتى تساعد على فهم معمق للتجارب الإنسانية فى كل مكان”.

يذكر أن عدد سكان البرازيل يفوق 200 مليون نسمة تشكلت أغلبيتهم من المهاجرين الذين قدموا من أماكن متعددة على مدار الخمسمائة سنة الماضية، وأسهموا بشكل كبير فى صياغة تاريخ البرازيل المعاصر وشكلوا جل تفاصيله، وتعتبر الجالية العربية فى البرازيل أكبر جالية عربية خارج الدول العربية. إذ يفوق عدد العرب فيها الـ 16 مليون نسمة، يساهمون بشكل ملموس ومتميز فى المجالات الثقافية والتعليمية والسياسية والاقتصادية. وتأتى الاتفاقية بين “كلمة” ومجلة “بيسوا” بالتعاون مع قنصلية الدولة فى البرازيل وبدعم من الغرفة التجارية العربية البرازيلية، وذلك فى إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين الإمارات وولاية ساو باولو التى تعد مركز المغتربين العرب فى أمريكا اللاتينية، ورغبة فى بناء جسور ثقافية للكتاب البرازيليين من أصول عربية مع العالم العربى من خلال مدينة أبوظبي.

تضم قائمة الأعمال الأدبية التى ستترجم فى انطلوجيا الأدب البرازيلى كتابات لكل من:

ميلتون حاطوم

(ماناوس 1952 ) واحد من أبرز الكتاب البرازيليبن المعاصرين، يجسد فى أعماله صورة شخصية عن تاريخ المهاجرين اللبنانيين فى البرازيل. فى أول رواية له بعنوان “حكاية من بعض المشرق” عام 1990، إستخدم حاطوم التقليد الشفهى فى التأليف من الرواة فى الشرق الأوسط. وقد نشرت روايته الثانية “الأخوة” عام 2000 فى عشرة بلدان، كما صدرت له رواية بعنوان “رماد فى منطقة الأمازون”.

سليم ميغال

(لبنان 1924) كاتب غزير الإنتاج ومحرر، جاء إلى البرازيل فى سن الثالثة. كتابه الأخير “نور فى الظلام” صدر عام 2008 وقد سبق أن نُشر باللغة العربية، يحكى فيه قصة هجرة عائلته من لبنان إلى ولاية سانتا كاتارينا فى البرازيل. من أعماله “نور فى الظلام” و”أفضل القصص” و”نكهة الجوع” و”الصوت المغمور” و”الأول من نيسان” و”إعادة اختراع الطفولة”.

نيليدا بينون

(ريو دى جانيرو1937 ) فى “أصوات من الصحراء”، تروى الكاتبة قصة عالم شهرزاد حيث تسلط الضوء على قوة هذه الشخصية. وتضم أعمالها الرئيسية كل من “المؤسس” و “بيت العاطفة” و”مدينة فى اليونان حبيبة قلبي” و”قوة القدر” و”جمهورية الأحلام” و”أصوات من الصحراء”.

ألبرتو موسى

(ريو دى جانيرو 1961) كرس نفسه لمشاريع الترجمة والبحوث حول العالم العربي. يعد كتابه “لغز كاف” الصادر عام 2004 هو عمله الأكثر شهرة، ويظهر فى أعماله افتتانه الواضح بالشعر الجاهلي، وقد صدر له “عرش الملكة جينغا” و “أول قصة فى العالم”.

ميشال سليمان

صاحب قصائد “فن الزجل” (2009)وله دراسات فى الشعر العربي. هو أيضا المترجم من اللغة العربية إلى اللغة البرتغالية للشاعر السورى أدونيس. وهو أستاذ سابق فى جامعة ساو باولو ورئيس معهد الثقافة العربية سابقاً. من أعماله أيضاً “الشعر العربى الأندلسي”.

رضوان نصار

(ساو باولو 1935) الفائز بأفضل جائزة عالمية للأدب البرتغالى 2016، إبن مهاجرين لبنانيين، أشهر أعماله “القرية القديمة” (1975) و “زجاج الغضب” (1978) معروف بأسلوبه المتمكن الذى جعله من بين أفضل الكتاب البرازيليين فى اللغة البرتغالية. صدر له أيضاً “الزراعة القديمة” و “كأس من الكوليرا” و”فتاة فى طريقها”.

لوسيانا سافاجيه

(ريو دى جانيرو) صحفية ومؤلفة كتب للأطفال. حصلت على العديد من الجوائز، بما فى ذلك شخصية السنة الدولية للأطفال التى يمنحها الاتحاد البرازيلى للأدباء والكتاب/ التعليم الأساسى للجميع. وقد كتبت العديد من الكتب، من بينها “عملية الإنقاذ فى فلسطين” و”عملية الإنقاذ فى الأردن” و”عملية الإنقاذ فى بغداد” و”مناطق المستشار أنطونيو النائية” و”لغز قصة من البيرو”. وقد نشرت أعمالها فى المكسيك وكولومبيا وألمانيا وكوبا وفلسطين.

ماركو لوتشيسى

(ريو دى جانيرو1963) شاعر وكاتب، وكاتب الخيال، ومترجم، يتحدث 20 لغة من بينها العربية.

فى كتابيه “شوق للجنة” و”عيون الصحراء” يكتب عن اللغة العربية، التى يعتبرها لغة الكلمات والأمثلة المباشرة. من أعماله أيضاً “الحنين” و”ذكرى يوليسيس” و”موهبة الجريمة” و “إبتسامة المحبوب”.

ويزنر فراغ

ا (ميناس جيرايس 1971) فى آخر كتاب له Abismo Poente يكتب مجموعة من القصص القصيرة عن المهاجرين اللبنانيين الذين استقروا فى ولاية ميناس جيرايس. وقد أشاد به كتاب متميزين مثل نيلتون حاطوم ومواسير سكلييار.

مويما دى كاسترو سيلفا أوليفاو

( غواياس 1932) أديبة غير عربية الأصل متأثرة بالأدب العربى المنتج فى البرازيل، ألفت كتابها “الأدب البرازيلى والثقافة العربية،” وتقيم فيه تأثير العادات فى الدول العربية وخصوصاً لبنان، فى الروايات والقصائد والمقالات المكتوبة من قبل البرازيليين من أصول عربية. من أعمالها “مساحة للنقد، البانوراما الحالية” و”نسيم من التجديد فى غوياس” و”الأدب البرازيلى والثقافة العربية”.

كارلوس نجار

(بورتو أليغرى 1939) شاعر ومترجم وناقد، من أهم شعراء جيله. صدر له “كتاب سيلبيون” و”البلد القلب” وطرسالة إلى المجانين” و”الأحياء الناجون”.

اترك تعليقاً

إغلاق