فنون عالمية
“bad times at the el royale” أسرار 7 غرباء فى فندق تصنع فيلماً مرعبا
تنتظر شريحة كبيرة من متابعى السينما العالمية أفلام الإثارة والتشويق التى لا تطرح كثيرا، وإن طرحت لا تكون بالشكل أو المحتوى الذى يرضى عنه مشاهدوه، خاصة مع توقعهم أن الفيلم سيكون من نوع الرعب.
لكن مع الإعلان عن فيلم “bad times at the el royale” توقع الكثيرون على أنه سيكون فيلم عالمى جديد، يخطف الأضواء من على الأفلام الأخرى المطروحة، خاصة مع وجود مجموعة متميزة لـ بطولة الفيلم منهم كريس هيمسوورث، وجون هام، وداكوتا جونسون، وجيف بريدجز، وكايل سبايني، وماني جاسينتو، ومارك اوبراين، وسارة سميث، وجيم اوهير، ولويس بولمان، وجوناثان وايتسل، بالإضافة إلى أن الفيلم من إنتاج شركة Fox.
قصة الفيلم تدور حول سبعة غرباء يتجمعون في فندق يدعى “El Royale” القريب من بحيرة Lake Tahoe الشهيرة، لقضاء ليلة واحدة فقط في المكان للاستراحة، ليستطيعوا استكمال رحلاتهم بسياراتهم إلى أماكنهم المختلفة، ولكن مع تجمع 7 أشخاص يبدأ المشاهد في اكتشاف أن كل منهم لديه سر لا يستطيع البوح به لأحد، ويحاول كل منهم التعامل معه دون كشفه للأخر، الفيلم يدور في إطار تشويقى مع وجود عنصر الجريمة الذى يشجع على مشاهدته أكثر، الفيلم ممتع وغير ملل ألا في بعض اللقطات التي استهلكت أكثر من الوقت المحدد لها، لذلك من الممكن أن يشعر مشاهدى الفيلم بالملل في لحظات ولكن كاتب السيناريو والمخرج “درو جودارد” يعوضهم عن ذلك بدفعة من الأحداث المشوقة التي لا يتوقع حدوثها المشاهدين.
الفيلم حاصل على تقييمات وصلت إلى 76% على موقع Rotten tomatoes، بالإضافة إلى 7.5 على موقع IMDb، وحقق إيرادات وصلت إلى 12 مليون دولار عالميا في خلال 5 أيام من طرحه.
ومن أهم مميزات الفيلم أنه ساعد على إلغاء فكرة ظهور بطل الفيلم منذ اللحظات الولى في الفيلم مما يضع المشاهدين في حالة حيرة حول كيفية ظهوره، بالإضافة إلى إلغاء فكرة أخرى وهى عدم موت أو قتل بطل الفيلم لتنتهى أحداث القصة بطريقة مشوقة، وممتعة ومن الممكن أن تكون مرضية للكثيرين.
كما أن الجانب التشويقى الأكبر في الفيلم استخدم فيه خاصية الـ فلاش باك لعرض وسرد الأحداث القديمة التي قد تؤدى إلى حيرة أكبر من المشاهد، حيث إنه يعرض قصة كل شخص من الـ 7 أشخاص على حدة، مما يجعل المشاهد يقف في المنتصف لاختيار شخصية محددة للتعاطف معه، ولكن مع نهاية الفيلم يجد أنه تعاطف مع كل شخصية على حدة.
يكشف الفيلم عن الجانب السئ لوجود هذه الفنادق على الطريق والتي يتعامل معها ملاكها على أنها أماكن للتصنت على غير، والوصول إلى معلومات أو تصويرهم لابتزازهم دون علمهم، مما يضع المشاهد فى حالة صدمة من احتمالية وجود هذه الطريقة فى الفنادق التى من الممكن أن يتعاملوا معها في يوم من الأيام.
الموسيقى التصويرية من أهم الأشياء التي من الممكن أن تساعد في نجاح الفيلم لأنها تستطيع أن تجذب المشاهد إلى التركيز والدخول فى قوقعته الخاصة وكأنه ذهب إلى هذا الفندق من قبل.
أما عن الأداء التمثيلى فتفوق كل منهم فى وضع لمساته السحرية على الدور الذى يقدمه ليظهر فى أفضل أداء وكأنه يحاول أقناع المشاهدين بمميزاته التمثيلية من جديد، خاصة كريس هيمسوورث الذى خرج من عباءة شخصية “Thor” ليظهر بشكل ودور مختلف وجديد للمشاهدين الذين ربطوا ظهوره بأفلام مارفل فى الفترة الأخيرة.
التصوير ساعد كثيرا فى إضافة تشويق وإثارة أكبر للمشاهدين، حيث إنه استطاع جذب المشاهدين للاستمتاع بألوان الفندق مع إبراز الديكورات المستخدمة لتعطى لمحة كلاسيكية عن جمال العقد الماضى في استخدام الألوان لتظهر متناسقة بشكل مريح، بالإضافة إلى ذلك استخدم فريق عمل الفيلم لقطات مفاجأة لتجبر المشاهدين على التركيز من جديد.
ولكن من العوامل السلبية التي من الممكن أن تساعد في عدم نجاح الفيلم بالشكل المطلوب هو التسويق، حيث أنه لم يتم التعامل مع الفيلم بشكل جيد مما يجعل متابعى السينما العالمية في حيرة من دخول الفيلم أو لا، وهذا قد يؤدى إلى خسارة الفيلم أمام الأفلام الأخرى المطروحة في دور العرض المصرية أو غيرها، خاصة مع وجود مجموعة من الأسماء المهمة في بطولة الفيلم، ولكن بالرغم من ذلك ينصح بمشاهدة الفيلم لمحبى التغيير أو استكشاف الأفلام الجديدة من خلال فريق عملها.